النص/ أوكتافيو باث
ترجمة/ سوران محمد
…………
وجه جميل
مثل وردة أقحوان تفتح بتلاتها للشمس
وهكذا أنتي
تفتحين وجهك لي عندما أقلب الصفحة.
.
ابتسامة ساحرة
ستأسر الرجال بسحرك،
آه، يا جمال المجلة.
.
كم من القصائد كتبت لك؟
كم دانتي كتبوا لكي، بياتريس؟
لوهمك الموسوس
لك يا مصنع الخيال.
.
لكن اليوم لن أكتب كليشيهات أخرى
اكتب هذه القصيدة لك.
لا، لا مزيد من الكليشيهات.
.
هذه القصيدة مخصصة لتلك النسوان
اللاتي تكمن الجمال في سحرهن،
في ذكائهن،
في شخصياتهن،
ليست لمظاهرهن المصطنعة.
.
هذه القصيدة لك يا أيتها النسوة
اللاتي تحب أن يستيقظ شهرزاد
مع قصة جديدة يرويها كل يوم،
قصة تغني للتغير
يصاحبه تمنيات المعارك:
معارك من أجل حب الجسد الموحد
معارك للعواطف أثارتها يوم جديد
معركة من أجل الحقوق المهملة
أو معارك من أجل البقاء ليلة أخرى.
.
نعم، لكي يا نساء عالم من الألم
لك، نجمة مشرقة تضيء دوما في الكون
لك ، يا أيتها المقاتلة لواحد وألف معارك
لك يا صديقة قلبي.
.
من الآن فصاعدًا، لن ينحني رأسي للنظر إلى المجلة
بدلا من ذلك، يتأمل في الليل
ونجومه المشرقة،
وهكذا، لا مزيد من الكليشيهات.
……………………….
- بياتريس: (١٢٦٥ – ١٢٩٠) امرأة إيطالية عُرفت عمومًا على انها كانت مصدر الإلهام الرئيسي للشاعر الايطالي المشهور دانتي أليغيري (١٢٦٥-١٣٢١).
*المصدر: Poemhunter.com
……………………….
بيوغرافي/
……………..
من هو: اوكتافيو باز 1914-1998
ولد الشاعر في مكسيك وهو كاتب ومفكر سياسي معا. تعكس أعماله أوجه عدة؛ بما في ذلك الماركسية والسريالية وأساطير الأزتك. يستخدم في قصيدته الطويلة Piedra del sol / Sun Stone 1957(حجر الشمس) صورًا متناقضة، يتركز فيها على حجر التقويم الذي يمثل عالم الأزتك، تارة يستخدمه الشاعر رمزا للشعور بالوحدة لدى الأفراد وبحثهم عن الوحدة مع الآخرين. کما حصل الشاعرعلى جائزة نوبل للآداب في عام 1990.
في عام 1962 تم تعيينه سفيرًا مكسيكيًا للهند، لكنه استقال عام 1968 احتجاجًا على مقتل 200 من الطلاب المتظاهرين عشية الألعاب الأولمبية. في عام 1971 أسس المجلة الشهرية ( Pluralبلورال) والتي سميت فيما بعد (فويلتا)، والتي استخدمها لتحليل الاشتراكية والليبرالية، وحث فيها المكسيكيين على أن يجعلوا بلدهم مستقلا عن التأثيرات الشيوعية والكتلة الغربية الأمريكية.
ولد باث في مدينة مكسيكو، ودرس في جامعة المكسيك الوطنية، لكنه غادر الی منطقة نائية في عام 1936 لإنشاء مدرسة لمساعدة الأطفال الفقراء في ولاية يوكاتان الريفية. في عام 1937 قاتل في الحرب الأهلية الإسبانية في لواء جمهوري بقيادة ديفيد سيكروس. کما عمل فيما بعد كصحفي يساري ودبلوماسي مكسيكي 1946-1951، کان صديقا لبابلو نيرودا و التقی بأندرية بريتون في باريس..