عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام بالقاهرة؛ صدرت الطبعة الثانية من رواية « كل الأقلام تكتب الآن » للروائية والقاصة الفلسطينية ” انتصار عابد بكري”.
« كل الأقلام تكتب الآن » هي رواية أنيقة مزخرفة بثوب جديد يحمل السرد والنثر في القصيدة الفنية والقصة القصيرة التي تأخذ القارئ لعالم خاص وممتع.
تصطحبنا المؤلفة في رحلة الحب والصداقة، وتُقرأنا سلام الأبوة، وتحدثنا عن حسن المعاملة والدين، وعن حياة الإنسانية بما فيها من الألم والفرح، عن الطفولة والعلم.
تبدأ الرواية من مدينة البعنة الفلسطينية: بيوت من طين في البلد القديم وموسم الحصاد يعلن بدايته في ربيع عام 1942، حيث الحرب العالمية الثانية يشتد سعيرها، وترسم معها صورًا دموية للتهويد والتهجير، فتنطلق العائلة الكبيرة ؛ لكن ليس بعيدًا عن البعنة، كغيرها من العائلات التي قطعت الحدود وأصبح أفرادها فيما بعد لاجئين. أما أراضي العائلة التي كانت تملكها فقد احتلها اليهود بعد انسحاب بريطانيا من فلسطين.
يسير الزمن بالعائلة كثيرة الأولاد، من الحرب العالمية الثانية، والنكبة ومزاحمة الوطن والأرض، ثم حرب الخامس من حزيران 1967 وحرب أكتوبر 1973، ويوم الأرض الخالد 30 آذار 1976، وما زال أصحاب الأرض لاجئين في بلاد الله الواسعة يرون قصص الشتات.
سيستشعر القارئ عبر صفحات الرواية أنه ربما يكون قد مرَّ بموقفٍ، ببصمة، ببسمة، بلمحة أو كلمة. ويستكشف نوعًا جديدًا مغايرًا من السرد الممتزج بالقصيدة والقصة القصيرة جدًا، ورسائل بات عمرها عقود.