في حلة النهار تستفيق الأقدار و تحوم في باحة العمر كمجند يبحث عن الأسرار،تستفيق و فجرها يحمل عبوة من الإذكار كقائمة سُجل بها الفعل و حققت المسار ،أول اليوم تصحو محلقة تحمل في صدرها نفس الدعاء، سؤال بَعدُ يحوم هل هناك ما يشرح من الأخبار؟ أم غمام الوحل أحتله غبار التتار…..
مازالت أميل في الإنتظار لحلول يوما به تدرك ما عله الزمن و ما عتل النهار،في كل ليلة تقيم صلاة الإغفار و دعائها أن تنقشع الغمة و ترتحل صور الدمار….
صمت يحتل وذكريات لم تعش بها غير ما اقره الغير وما كان به الآفتراض،باقية في حالة سفر لا خبر يعلن متى يحين الأستقرار….
هو العمر يمر و هي تعد من ذكرياتها خيوط قد تحيك بها شال الوداع،صار الترحال عالم به تقيم اليوم و تسبح به الليل و صمت يراود اللحظة و قوائم العطاء فاضت بها السجلات، على كرسيها عند ساحل البحر بحثت في اجيابها لعلها تجد ما بقي لترمي به في عباب البحر لعل البحر يكون ساعي يوصل لها تاريخ الأختيار،مدت يدها ولم تعثر إلا على بعض من قصاصات مناديل جمعتها عبر الترحال من ساحل الى آخر باحثة عن أخر الهدوء و المسار …
مازالت أَميل تحبو على قارعة الطريق و الأبتسامة تملؤها ، ثورة في الصدر صندوقها صمت ذاك الخريف الذي عج به التنديب موضع حالة إستنفار دائمة..
عادت الى منزلها ممتطية حلة من القهقهات كل شيء بدى لها العوبة اطلقوا عليها لعبة الأقدار، سارت و هي تدندن كلا على المفرق باقي في الأنتظار و سماء اليوم كانت محملة برحمة الرب و حَمامْ الأمطار، وصلت بيتها فتحت بابها القت بشالها على المقعد و أحتضنت الشمس من خلال نافذتها الصغيرة تتنفس كل ما رحل وما به استقر الحال جلست على كرسيها المتحرك وصمتها يحاور الانتظار و غرقت في ما رحل وما به أتي لعل اليوم يكون هو يوم القرار…..