كما هو موضح و كالعادة
تلك مُدنك شاحبة،باهتة..
قِلاعك أنقاض,
أمجادك حديث متواتر و ضعيف،
ببالغ الغصَّة و الأسى
تتلقى الشقى
ترعى نار الانتظار بقشة،
كل سبعة أيام تمرّ
مثل ثقل الأوزان على ظهر الحمَّال،
تشطب الحياة
و بقلب مؤمن
تدون في قواميسك
حبٌ مُتوجٌ بالهزيمة…
لست وحدك،
مجموع بالخطايا..
و رغباتك مُصمَّمة على السُفُور…
بك سحنة من الأسلاف
توشي بِقدَم روحك،
طفل هذه الأرض أنت
لك منها دم و عناصر و ظلام،،
تتشكل من وجوه ساكنيها
لأنهم مُكبلون بالزيف
وتغبط من تحتها
لأنهم فَقُهوا فجادوا حيلة الإختفاء…
تزرع بذرة إنتصارك
و تربتك غير معطاء
شمسك تكاد ترفض
و ماءك أجاج
لكنك تُجيد الزراعة كفلاح
هذا ما تصرح بهِ المِرْآة كل صباح،،
أنت المُريد أكثر المُريدين هنا
مرهونٌ بموسم الحصاد…
تهش الأمل بعصا خيباتك المتكررة؛
لأنك مصلوبٌ بالقنوط
وبعض الأمل
لا يسمن ولا يغني
لا يبقي ولا يذر
لا ظَليلٍ ولا يُغنى من اللهبِ
كأنهُ جِمالتٌ صفرٌ
بعض الأمل هذه الايام
جرعة عالية من الحطام،،
أثر الهشاشة على مُحياك
علامة فارقة
على إنك مستهلك بشكل رهيب
قابل للكسر..غير قابل للتجديد والترميم،
و لإنك فاقد لظّل الحماية و العناية الاختيارية,
كان من المستحسن أن تلصق على جبينك بطاقة تعريفية حتمية قبل أن تُقذف بهذه الدنيا كالمنتجات؛
“يُحفظ في مكان آمن ودافئ في درجة حرارة الغرفة بعيدًا عن متناول أيدي العالم”.