في الرّحلة
صباحا
امتدّ الوقت
بين كراسي مصفوفة
كأنّها الموت
على جنبات الحرب
تحلّق فوق غيمة ..
لا أعرف حدود المطر
حين يكون ليس هو
في شكل سماء مكفهرّة،،
نحلّق مع الحافلة
وهي تجوب الأرض
متقمّصةً
كما جنديٍّ أنيقٍ
مظلةً
بين الأعلى والأسفل
تنطلق في الفراغ
صاعدة ونازلة
تحتفي بالأسفل
الذي هو الأرض الهباء
هل نصل
إذ ننزلق من أعلى؟
لا حدود للوقت
حين نغدو أحرارا
كما العصافير،،
الرّحلة إذا
سطرٌ في حكاية
وردٌ في تراتيل صوفيٍ
مهاجرٍ في »خرقة «
و »خلوة «
حيث الغيم
والمطر الذي كانه،،
سماءً مكفهرّة..
الوردُ إذْ
تمتد الجنائن
يدان معروقتان
نحو المطر،،
نحو الحافلة
التي انطلقت ولم تعد بعد
إنّها البداية
هل تعود؟
ترسم العصافير
أسرابا
تشبه الموت وهو
يحلق فوق رأس المحتضر
الذي مازال حيّا
يعيش جوعه
إلى مستقبل
دون شيخوخة !!