جف حبري وغفت بعضُ دموعي.
لتعُد تلقاك كالحلم أماني
وحروفي مُرهقةُ منك بكت
وفؤادي يتسأل هل أتاني
وعيوني تنادي أينَ أنت
حالها حالٌ فكم أنتَ أناني
نام دمعي وشجوني لم تنم
إحتشد ليلي على الرمشِ وجاني
واحاسيسُ ثكلى تحتظر
تتسأل أين عمري كيف بالهجر فناني
والمشاعر منكَ حيرى كالاصم
لما هذا أه ياحلم زماني
آن دنى الليل سرى الروح إليك
هكذا ليلي وكم فيه أُعاني
باعصي الشوق مني ماجرى
فحديث الوجه أبكى من رأني
عُد لرُشدك هل تذكرت الهوى
فلكَ الاشواق كالموجِ طغاني
يامليك القلب قلي ما جرى
رُد لي روحي فقد فعلاً عصاني
لا تلُذ بالصمتِ يكفي ما مضى
من عطاني الود لما اليوم جفاني
أتبسم حابسٌ ماقد خفى
وخيالُك أينما اذهب لقاني
أين أذهب دُلني يامن نسى
فلهيب الشوق اتلفني محاني
جف حبري وحروفي لم تزل
تتطاير ترسم الاه معاني
بعضُها يعذُرك وعنك يعتذر
والبقية أيدت ظن نساني
نام دمعي وعيوني لم تنم
تشتكي لله ممن قد بلاني
كلما فزت عيوني امطرت
تشتكي لله ممن قد اذاني
أيها الظالم دموعي قد رمت
كسهامِ الموت ترمي من رماني
فسلاحي كل طُهري والوفاء
ودعائي صاب من هذا مكاني
لستُ أحمل سيف لكن بالدعاء
أيها الظالم ومن كان الاماني
دعكَ عني دع فكم كنت الهوى
دعني وابحث لن تجد رُبع حناني
كنتُ لك دنيا ونهر من وفاء
ولكم دمعي من الشوقِ عماني
جف حبري وغفت بعضُ دموعي
لتعُد تلقاك كالحلمِ اماني