في مرايا النهرِ
ترى نفسَها غابةْ
شجرةُ التوتْ
*
يرى نفسَهُ سرباً
في مرايا الغيمْ
طائرٌ مُهاجر
*
ترى نفسَها بستاناً
في مرايا الأُفقْ
شجرةُ التفّاحْ
*
يرى روحَهُ
مرآةَ كآبةٍ
مالكُ الحزينْ
*
أَحياناً يرى نفسَهُ
بحراً ناصعاً
النورسُ النقي
*
في كلِّ حالاتِهِ
ساحرٌ وغريبُ الاطوار
صديقي البحر
*
بجمعِ الرحيقْ
لا بإلتهامِ العسلْ
النحلاتُ يَجْدنَ مُتْعَتَهُنَّ
*
ترسمُ نافذةً
البلابلُ تطيرُ من غرفتها
عاشقةُ الطيورْ
*
خرافٌ نشيطة
تسرحُ في السماءْ
غيومُ اللهْ
*
شيوخٌ وعجائز
يحكونَ كلَّ الليل
حتى لا يخنقهم الصمتْ
*
حتى نثيثُها الشحيحْ
فيهِ حياة
غيومٌ خريفية
*
بإرجوحتِها المُلونّة
تُريدُ الطيرانَ الى الأَعالي
صبيّةٌ حالمة
*
في ليلِ شعرِها
تُثيرُ الشغب
رياحُ بحريةْ
*
لا تستجدي الماءْ
من أنهارِ البُخلاءْ
عمّتُنا النخْلةْ
*
في الصباحاتِ والأماسي
تُعدِّلُ الرأسَ والمزاجْ
قهوةٌ بطعمِ الهيلْ
كبير الشكر والامتنان لك
اخي استاذ عبد الكريم العامري
أتمنى لك المزيد من الصحة والعافية والابداع
أخوك سعد جاسم
خالص محبتي لك اخي المبدع الكبير