أَنا لستُ يوسفَ ياأَبي
وحبيبتي لَيْسَتْ زُلَيْخا
واللهُ يعلمُ
أَنا لَنْ أَقَدَّ
منْ قُبُلٍ
ولا منْ دُبرٍ
قمصانَ شعبي
وما حفرتُ …
على جدارِ بلادي
شروخاً أَو ثقوبْ
ولا انا مثْلُهم
وأَعْني : الطغاةَ القُساةَ
كنتُ جَرَّحْتُها بالندوبْ
أَنا لستُ يوسفَ ياإلهي
وإنَّما أَنا العراقيُّ الجريحْ
الخياناتُ خرابي ومَتاهي
وتائهٌ في الريحْ
أَنا لستُ يوسفَ
أَيُّها الزمنْ
أَنا العراقيُّ المُبتلى
بالخائنينَ
والكاذبينَ
والسارقينَ
وبالذئابِ التي
تَنْهَشُ لَحمَ الوطنْ
أَنا لستُ يوسفَ
أَيُّها الشيْطانْ
اللهُ يعرفُ
قسوةَ الإنسانْ
وغربةَ الاوطانْ
أَنا لستُ يوسفَ
وما أَلقيتُ أَيَّ كائنٍ
في غيابةِ الجُبِّ
وفي متاهةِ الوجودْ
أَنا لستُ يوسفَ
لكنْ أَنا العراقيُّ
المخنوقُ والمسروقُ
والمذبوحُ والمشنوقْ
والتائهُ في العواصفِ
والقانطُ في المتاحفِ
والضاعَ منّي البلدْ
والحلْمُ ضاعْ
وضاعَ الضميرْ
وضاعَ اليراعْ
وضاعَ المصيرْ
وقَدْ بقيتُ
بـ
لـ
ا
أَ
ح
دْ
——
2022 – 10 -11