يا شوقا موجعا سكن ليلي
وآهات حنين تؤلم صدري
ظننت الليل لن يرحلُ
هلًّ نسيم فجرك النديّ
وأشرقت شمسك بعد المغيب
وبوادي الحب غردت العصافيرُ
يا نسمات الربيع التي هلت
وتساقط نداها على شجرتي
فأينعت أوراقها وعادت خضراءُ
عاد حبيبي ونبضً عمري
ولاحت في الافق أوجاعي
وانتفض قلبي يخفق سعيدُ
وسالت الدموع بالفرح تسحُ
فكم أضناني الشوق الرهيبُ
رقصت ورقصت خصلات شعري
وتغنت نبضات قلبي بالترحيبُ
تبعثر كياني وهرولت أضئ الشموعُ
بلهيب إشتياقي المحرقُ
زينتني النجوم بحلي الفرحة على جسدي
وألبسني القمر تاجاً أضاء وجهي
وسبقتني أشواقي إليه تستقبلهُ
فألقى قبلةً على جبين خجلي
وضم بشوقٍ قلبي المشتاقُ
قلت له يا نبض عمري وحياتي
خذني لدنيا الهيامِ والعشقِ
أنسني ظلاما موحشا سكن ليلي
وبجنون اللهفة والحب أغمرني
وبعذب قصائدك إرويني
بعطر أنفاسك دفئني
يا عشقي الأزليّ أطربني
واهمس بأذني أنك تهواني وتشتاقني
تشتاق لجنوني وهمسي
بعودتك تكحلت عيوني
وأزيحت الغيوم عن سمائي
توردت الزهور وعاد النهار لليلي
إشتقت إليك يا قصيدتي المتيمة
فكن معي دائما ولا تعيد الرحيلُ
2010