كنت سأقول ذات مساء…
ذات مساء سيأتي الصبح
وينجلي عن وجه بلادي
مصاصو دماء
في بلادي ستنجلي كل الأشياء
أنا وأنت المعمران
في أدب النكتة
سنموت سكتة
كأننا لم نعمر ألف عام
في حطام المكاتب
ننبش عن جذور الحب
الحب.!
أنا وأنت وحدنا والنجوى
وصوت القلم الهادر: يا حب
يسمعنا ولم يحر جواب
أنه زمن الجلاء
الجلاء.!
كل القوارب عادت إلى حانة المرفأ
وليالي النهر
والطاحونة الحمراء
محملة بالتبغ والنبيذ
شربنا جلها على لحن قديم
وراقصة ماجنة تُدعى الحياة
الحياة.!
أن تكون شاعرا لا يؤمن بشيء
ولا يقدس الأشياء
شاعرا عديم الإحساس والمفهومية
يكتب لطفل القلب
سمفونية قصيدة
زاعقة الطبل
والساكسفون
والتشيلو
ويتأمل شكل الدنيا على أنها مقبرة
ودقُّ حساب
حساب.!
حسابنا الوهمي مضروب بصفر
والنتيجة كما تعرفين يا صديقتي
– التي كانت صديقتي –
هكذا زارعُ الشك
يجني محاصيل العذاب.