هل للذرى أنوف
لتشم بها رائحة أوراد الغمام ؟
هل للذرى أكف
لتلاعب ليلا الأشجار الفضية اللون
بالكرات الثلجية البراقة ؟
هل للذرى أفئدة
لتشعر بطعم الشعر ؟
هل تشعر بالبرد ؟
هل تشعر بالقيظ ؟
هل تفلح في صنع الصرائف
من الأشجار النخرة
لتستظل بها ؟
أتساءل :
هل للذرى عيون
لتغدق بها على الفتيات الحسان
بوافر نظراتها
و هن يقبلن كما النجمات
و يتعرين في الجداول و الينابيع
عند سفح الجبل ؟
فتروح نهودهن في نقر المياه
الوادعة
كأنها سرب يمام !!
————————-
أجيز نشر هذه الترجمة من قبل الشاعر خطيا في 18 / 7 / 1983 .