تمشي وكأنّك على موعد مع ميلاد جديد
تُقَلم جُمُود ٱلْبَياض ٱلْكاسِح،
تزْرَعُك..
تقول:
هذَا عَطَشِي
قد بللتهُ مسافات ومسافات
وفَجْرُ حكاياي يستنطقُ صخرا..
شوكة في غصنٍ..
تلقي بمعطفك ٱلدافئ
تحضرك تلك ٱلنائمة في نهر ٱلْعنفوان
تكتبها على رسلك…
أنتِ يَا…
كم تتالت صرخات ميلاد
وهذا ٱلْخَيط في ذاكرتك
في ذاكرة ٱلْعُبُور
يَنْهَضُ لحنا
يُهْدِي سَلامه لأميرة خَضّبَت سُطُورها
ها بابُ ٱلرّيحِ لم تبع أبناءَها
غزلت نسيج ٱلصُّمود
تقول أنت:
تلك باب أخرى
وَصَرْخَة من لُجَين
تَشْهَقُ ضَوْءا..
تَحْفِرُ نَبْعا..
تُهْدِي شمْسا..