في واضِحَة النهار
تنداحُ مخالبها
وتتراجعُ أنامِل الحرير
تتعرى التّربة عنْ صخورها
وتتجاوز الأشواك ورودها
كل الأناشيد نعيق يُوحي بِالذي وقع
في ظهيرة أمْس
تشكو الظلال هامةً تغوص في فتنة السحاب
تُزهر أنغامُ المروج قبْل بكائها الأخير..
حين تقترب ألوان الرماد والفحم
من وجه الأرض
تطبق على إشراقته
تفوق أشجار الحزن قمم السرور
يغرق الطوفان منابع الحب
بزمهرير الشؤم هائجا
يقتل ما تبقى من نبض آخر زهرة يتيمة
طافتْ كلّ الكون بأحلامها المخنوقة
بِيد فقدت نبض القرب
فصارت منقار صقر
حُلمه في هضمة
في حويصلة مهتاجة ظلماء .
……
تنادي العيون الغامضة صبحا واضحا
يزيل حصائر الجمر
وأغطية من نسيج مكهرب
بألْفِباء الغضب السرْمَدي.
……
تنادي العيون نجمة
بعيدة تخترق بشرة الكدر
ولأنك يا صغيرة أمها
ولأنك يا غزالة أرضها
طفلة تتمادى على حوائط الضيق
شغوفة، متورمة الخلجات
منزعجة الأحلام
ولأنك …
فأنت هنا في بؤرة الطوق
في سرب يحترق…
……..
تواجهين القهر الممتد على تضاريس الأمل..
لكن لا تترددي
الأحلام عيون تشق الصخر
تدحرج الجبال كي تفسح للنهر الطريق…
وأنت النهر
لك الطريق
لك أن تبصري ما بعد المدى
لك بسمة ولمسة من رفيق.