
وقفة إجلال لأرواح ضحايا الهجرة السرية وقوارب الموت
قبل البدء : قفوا معي إكراما لشاعر إفريقيا : محمد الفيتوري الذي كان أبا روحيا لهذه القارة التي أدركت كم أصبحت يتيمة بعد فقده، وأنها ستستمر في تصدير الحالمين إلى الضفة الأوربية واستقبال الجثامين:
” أكل ما عندك أن تصدري *** قوافل الرقيق يا ضائعة؟ “
من ديوان محمد الفيتوري : “أغاني إفريقيا”
—
مرثية إكاروس البحري
****
حلقت حاليا..
احترق الجناح
شدني القرار.. أزهرت الرياح
ركبت الموج حلما..
دنوت.. نأى الصباح
فما استويت على الجودي
لا، ولا الشط لاح!
*****
أٌعدت إليك أمي
لهفي عليك، ومعي النواح..
ضميني إلى صدرك ثكيلتي
علها تشفى منك النفس والجراح
وقولي:
نحو الشمس قام مسافرا
لنشيد البحر كان إلحاح..
نحو الشمس ظل مسافرا
وان ضاع ” المجداف والملاح” و الصاح
نحو الشمس ظن مسافرا
ساء الغدو والرواح..
وادعي لي، أمي، رحمة تقر روحي في الأرواح
ضميني إلى صدرك جنتي
سأشتاق منه السقيا والفواح
—
تنويه : حال الذين وصلوا الشط الآخر ليست أحسن من حالة من أعيدوا.