أشرعة كأجفانٍ دامعة
* كؤوس
أديرُ كؤوسَ الحُبِّ صِدقاً وتفتري
وأعفو وإني في الغرامِ لَعامري !
وأعتادُ جُرعاتِ الظَّماء لأجْلِها
وتعتادُ جُرعاتِ النبيذِ المُعَطَّرِ !
* المنبع
دَعْكَ من المنبعْ
وشراعَكْ فاشرَعْ
أُسْدِلَتْ الأجفانُ
ولمْ يبقَ سوى الهجران ,
سوى أشرعةٍ بَدَلَ
الأعيُنِ تدمعْ !
* الثمن
بغدادُ قد صَعُبَ المزارْ
ولقد نذرتُ إنْ اختفوا عن رافديكِ
لأشرَعَنَّ نوافذي للموج ,
للأصداف مالتْ عن مَدارْ
عالٍ هو الثمنُ الذي أعطيتِ ,
عالٍ كالفنارْ
* حُلمٌ
حيثما سرتُ سارَ كمينْ
……
……
حلمٌ تفاءلتُ في أنْ يهدِّئني
ولكنه عاد مُنعكِساً كالجنينْ !
* غبطة
أحياناً تغمرني الغبطةُ ولَهاً بالمجهولْ
أهو الأوحدُ مِن بين المعقولات المعقولْ ؟
* تقابُل
سَيلُ مشاهدَ من قلب الحربِ
كاسات الخمر المتتابعةُ كسربِ
فكأني هنا
ودمي …
منفيٌّ في القطبِ !
* عَبلة
ياعَبلُ ما لقلوبِهم لم تََرحمِ ؟
او تندمِ ؟
ياعَبلُ لو أبصَرتِني لرأيتِني
في الحربِ ألعَنُ مُشعِليها …
…
…
فالْعَني مِثلي وسُبّي واشتُمي !
كولونيا – صيف – 2009
alamiri84@yahoo.de