حسين علي غالب :
تزداد ابتسامته اتساعا مع كثرة الجثث ..!!
يبدأ بعملياته الحسابية ..؟؟
يجمع ما حصل عليه من كنوز ..!!
هذه المحفظة و فيها خمسين ألف دينار ، الساعة ذات ماركة عالمية و سوف أبيعها لمحل متخصص ، تلك النظارة الشمسية يبدو أنها ذات صناعة أجنية و سوف أهديها لأبني ..!!
انتهى من جمع كل ما وجده ، أزال قناع الفرح و السعادة الذي كان مرسوما على وجهه و استبدله بقناع أخر عليه علامات الحزن و الألم ..!!
يتوافد عليه الناس و ذاك يبكي و تلك تصرخ و بعضهم يفقد وعيه ..؟؟
تنزل عدة دموع كاذبة من عيناه كدموع التماسيح ..!!
يمد يده و يطلب مبلغا من المال و المبلغ يتغير حسب تقديراته و استنتاجاته ..؟؟
بعدما يأخذ ” المقسوم “يدخل داخل الغرفة التي يخاف الكل من دخولها ..؟؟
أنها غرفة حفظ جثث الموتى في المستشفى ، أما الرجل فهو يشكر رب السماء على هذه الوظيفة التي حظي بها ، و جعلته ثريا بين ليلة و ضحاها .