البصرة/خاص: يعتبر كتاب الاديب العراقي احسان وفيق السامرائي (لوحات من البصرة..عبير التوابل والموانئ البعيدة) من أهم الكتب التي صدرت في السنوات الاخيرة وهو سياحة في تاريخ البصرة والحياة الاجتماعية والثقافية والفنية والتاريخية من القرن العشرين حتى عام 1979 فضلا عن اعتباره اضافة مهمة للمكتبة العراقية والعربية وذكر الشاعر عامر السعد في مقدمته للكتاب (لقد ادرك الكاتب ان هناك تناغما بين المكان والشكل الكتابي الذي يتناوله، فجاء “عبيره” موحيا بان جزءا من المدينة ينتمي الى الفن كالشناشيل والشط وبساتين النخيل مثلا وعليه فان البصرة وهي تعرض نفسها لمحبيها على صفحات هذا الكتاب ،انما تؤسس قيمة جمالية، لانها على ما يبدو ليست مكانا واحدا، وانما هي امكنة وفضاءات،تتداخل..تمتد وتنتهي وتتواصل لتؤسس اجزاء الجسد الطري الجميل الذي يصور “عبير التوابل” مفاتنه عبر مقاربات نصية متعددة يقود اختلافها الى ائتلاف يشد العيون).
والاديب احسان وفيق السامرائي ولد في سامراء في السادس والعشرين من تشرين الثاني عام 1941 وتخرج في جامعة البصرة وصدرت له مجموعة من الروايات والقصص والدراسات السينمائية والتشكيلية (الموت والشاعر والازاهير الطافية وصانعة الدموع وتلك النيران الزرقاء والمرايا البرازيلية والسياسة والسينما).