سحر سامي الجنابي :
اهدي الى سبط النبيّ سلامي –وأغذ ُّ في سيري على اقدامي
وكأنما قد سرت ُ في احلامي —- ويحثـّني طيف الحسين إمامي
كلُّ الوجوه تهللـّتْ من نوره ِ —- والحبُّ يسري بينهم بتنامي
كلُّ العيون ترقرقتْ دمعاتها —- ارواحنا تسري بلا أقــدام ِ
لم أنسَ وجه الطفل يرجو خدمتي —ويلحُّ لي في الشرب ِ والإطعام ِ
لم انسَ شيخا ً كالنثيث دموعه ُ —- فتخضّبتْ منها نهى الأقلام
من أين لي قلمٌ يصوّر ُ دهشتي —- وبحبره ِ متوقــّد ٌ إلهامي ؟
من أينَ لي وحي ٌ فأتلو آيـــتي —والشعر ُ خلفي والرواة امامي
الغيم ُ يمنح ُ للروابي غيثه ُ —- فتطيـّبُ الـزوار َ بالأنسام ِ
هذا يبثُّ الحـُبَّ في خطواته ِ —-و الآخرون بــهيئة الخـُدّام ِ
والـبدر ُ يمشي والنجوم ُ وراءه ُ —- مع طفلة ٍ للثائر ِ الضرغام ِ
والنهر ُيعكسُ وجهه صوب الهدى —نحو الشهيد ِ وصحبه ِالأعلام ِ
مــدَّ الكفيل ُ كفوفه ُ أهــلا ً بـكم — معكم إلينا النصر ُ يأتي ضامي
بمسيرة ٍ كم ازهرتْ من خضرة ٍ –كم حطـّمت ْ للكفر ِ من اصنام
جاءتْ وتحمل ُ في الضمير رسالة —- ارقى من الشمس عُلا ً وتسامي
إنْ كان في طبعي الوفاء فلم أكنْ— ابقى ولاأوفى من الأيـام
22-12 -2013