محمد الزهراوي أبو نوفل :
تأْبـَى
حتّى أنْ تَلوحَ.
كيْف
أُخْفي الْهَوى..
أوْ كيْفَ أرى
برْقوقَها الطّيِّبَ
أهَجّرَها طاغِيَةٌ ؟
عرَفْتُها لا تَمْشي
إلاّ مُعَطّرَةً..
عيْناها حَمامتانِ
وكمْ عانَتْ مِنّي..
فعَلتْ بِـيّ الْكَثيرَ.
كانتْ
تعْملُ بِنَشْوَةٍ
علّمتْني القِراءةَ
كِتابَةَ الْخَطِّ
ورَوّضتْني بِعُرْيِها
الأبْيَضِ ..
كالْحيَوانِ.
أُنْثى
فاحِشَة الإغْواءِ.
وسَقانيها إلَهي
نُقْطةً نُقْطَة..
فـِي قَميصِهاالأسْوَدِ.
غزَت ْبِـيَّ
كُلّ الْحضاراتِ
كُلَّ
معارِجِها كفارِسٍ.
أذْكُرُ..
كَيْفَ صرَختْ
كانتْ تعْرِفُ
ما أرْغبُ فيهِ.
وأطْلَعَتْني كمُكْشِفٍ
على كُلِّ الْخُلجانِ.
كانتْ أهَمّ
امْرأةٍ فـي قَصائِدي
صيغَتْ مِن
خُلاصَة الشِّغْرِ
ومِن روحِ الـمــَجازِ
ولَمْ أدْرِ إنْ
كانت بـِيَ مجْنونَةً
أو أنا
بِها الْمَجْنونُ.