أفادت صحف مكسيكية أن الروائي الكولومبي الحائز على جائزة نوبل غابريل غارسيا ماركيز توفي في مكسيكو سييتي عن 87 عاما، وقد أكدت ذلك أسرة ماركيز أيضا.
أفادت صحف مكسيكية اليوم الخميس (17 نيسان ابريل) أن الروائي الكولومبي غابريل غارسيا ماركيز توفي في مكسيكو سييتي عن 87 عاما. وأكدت المتحدثة باسم أسرته فرناندا فاميليار وفاته على حسابها على تويتر. ويعد ماركيز صاحب روايات “مئة عام من العزلة” و”الحب في زمن الكوليرا” و”خريف البطريرك” من أشهر روائيي أمريكا اللاتينية، وقد حاز على جائزة نوبل للاداب عام 1982
وقال شقيق الروائي الأشهر عالمياً غابرييل غارسيا ماركيز أن الأديب العالمي صاحب “مائة عام من العزلة” دخل متاهات بعد أن تجاوز عقده الثامن. ذلك الداء الذي رافق تاريخ العائلة، كما أكد شقيقه خايمي.
فاز الروائي البيروفي ماريو فارغاس يوسا بجائزة نوبل للآداب، ليصبح سادس كاتب من أمريكا اللاتينية يفوز بأرقى وسام أدبي في العالم. أعمال يوسا مترجمة إلى ما يزيد عن عشرين لغة، ومن أشهرها “حديث في الكاتدرائية” و”حفلة التيس”.
* نظرة على حياة غابرييل غارسيا ماركيز:
ولد ماركيز في بلدة أراكاتاكا، شمالي كولومبيا عام 1928، رغم أن أباه الذي كان صيدلانيا يصر على أنه ولد في عام 1927. نشأ في رعاية جديه لأمه حيث تفتح وعيه مبكرا على عالم السياسة.
التحق ماركيز بالكلية اليسوعية ثم بدأ بدراسة الحقوق لكنه سرعان ما انقطع عن دراسته ليعمل صحفيا. وحاز على شهادة فخرية من جامعة كولومبيا في عام 1971.
اختمرت فكرة تأليف رواية مائة عام من العزلة في ذهنه في عام 1965 ثم انكب على تأليفها على مدى 12 شهرا. بيعت جميع نسخ هذه الرواية في غضون أسبوع على أن أكثر من عشرين مليون نسخة من الرواية بيعت على مدى الأعوام الثلاثين التالية. ووصفت صحيفة نيويورك تايمز الرواية بأنها أول عمل أدبي منذ “سفر التكوين”، التي تنبغي على البشرية جمعاء قراءتها.
يعتبر الروائي الكولومبي غابرييل غارسيا ماركيز كاتبا أثرى الرواية العالمية بفضل إنتاجه الغزير وحضوره الأدبي الطاغي.
استلم الكاتب الكولومبي غابرييل غارسيا ماركيز جائزة نوبل للآداب في عام 1982 بفضل حيوية أسلوبه النثري ولغتة الثرية التي استخدمها في نقل المعاني المتدفقة التي عكست خياله الخصب.
يقول ماركيز إن صداقته مع الزعيم الكوبي فيدل كاسترو كانت قائمة على الكتب، مضيفا أن كاسترو إنسان مثقف جدا وعندما يلتقيان لا يتحدثان سوى في عالم الكتب.
في عام 2012: قال أخ الكاتب إن غابرييل يعاني مرض الخرف. ولم يظهر الكاتب إلا نادرا في المناسبات العامة في السنوات الأخيرة. وفي هذه الصورة نرى ماركيز وهو يحيي الصحفيين والحضور بمناسبة عيد ميلاده السابع والثمانين خارج منزله في العاصمة المكسيكية.
يعد ماركيز أحد أعظم كتاب اللغة الأسبانية في جميع الأزمان. واشهر رواياته “مائة عام من العزلة”، كما كتب روايات شهيرة أخرى مثل: الحب في زمن الكوليرا، والجنرال في متاهته، ووقائع موت معلن.
نقل ماركيز الذي عاش في المكسيك لأكثر من ثلاثين عاما إلى المستشفى لعلاجه من التهاب رئوي وعدوى المسالك البولية وتوفي الروائي الكولومبي غابرييل غارسيا ماركيز الفائز بجائزة نوبل لعام 1982 عن عمر يناهز 87 عاما.