القصيدة الكيميائية بقلم: طارق حرب

طارق حرب :

حامضا كنتِ ام قاعدة
فأنتِ في النهاية سائلٌ لا لون له
فإن إحترقتِ او تبخرتِ
فلا يؤثر إحتراقكِ في تفاعلاتي
وان كانت معادلاتكِ غير موزونة
فلا تتوقعي مني
ان اغير في ذراتكِ
لأن جزيئاتكِ غير قابلةٌ
للحذفِ او الإضافة
فإن إتحدِّتِ مع كل سوائل العالم
فمحلولكِ لا طعم له عندي
إنكِ معتمةٌ بلا إشعاع
فألكتروناتكِ تدور في نفس مستوى طاقتها
تحركي .. إتحدي … تفاعلي….
ولا تكوني خاملة كذرة الهليوم
ولا متهورة كذرة الليثيوم
كوني مركبا مائيا لأتذوق فيك
طراوة الذكرى
وفيض الحنين
كوني مَعدِناً يُجَمِّل الصخور
في عمق الارض
وفي شواهق الجبال
كوني باروداً واحرقيني
ففي نتراتكِ سر انفجاري
كوني سيليلوزا لتشِّدي من ازرِ خلاياي
فأكون بروتينكِ الذي يبني كل خلاياك

وإذا رغبتِ
فكوني ذرة كلور مؤكسدة
فأكون
ذرة صوديومٍ مُختَزِلة
ففي ملحنا الوليد
تعود لنا الحياة من جديد
—