عبد الرزاق الصغير :
أنا متأكد أنك تحبينني
رغم الموانئ والريبة والشواطئ الغريبة
والمطر
خارج المقهى
يحجب عني حدائق عينيك
يسوق الأوراق اليابسة والمياه المزيتة الملوثة عبر الأرصفة
يسكبها في قلبي ..
مرغما كالدبوس أقف في الساحة
في الصقيع أنتظر الربيع
أعفس على أحداقي مهاجرا من واد لخيمة
لغيمة
يابس العروق
أعرف أنك تحبينني
رغم الأسدال
ابتسامتك ضوء الثلج في الفجر
صدرك كورتا ثلج بين كفوف طفل أشقر
يا حبيبتي شعرك كثيف محيط كالغابة
مطير …
رغم الأسيجة المضروبة على قلبي
المحيطة من شمال نبضاتك إلى أقصي الشرق في وريدي
بك أصلب طولي
رغم جدر الصخر القهر العذاب النفسي
انت الماء
الهواء
بك أتزيا كل صباح
بعد انصراف حشود الوحشة
تجيئين
تسلين نبال الخيبة من صدري
تلمين حزمة ورد من جراحي
دوما هي موضوعة على مائدة سريرك
—