ثامر سعيد :
كلّ ليلةٍ في فراشي ،
تنام …
تنسق أحلامي
تعطر شَعري بالأنهار
وتطلق في غرفتي ،
فراشاتٍ
وطيوراً مهاجرة .
ترسم على الستائر
وجيب طفلةٍ عاشقة
ونخلاً مبتلّا بالمواويل ،
على الجدران !
أنهاراً على السجادة …
سفناً بتوابل وبخور
بحّارة يمضغون مع الشاي ،
القات .
وعشباً على كتابٍ مفتوح .
بأغاني البحر تأتي ،
ببنات نعشٍ إلى المرآة
ملكات الليل إلى المنضدة
وإلى الأريكة غابات المشمش والنارنج .
على الأرفف
تقيم مأدبة للعصافير
ولها تستدرج النجوم والغاقات !
برهامة في الزاوية اليمنى ،
تزرعُ
وتعلقُ في اليسرى ،
الأعشاش !
مقاه تشرع لنار الكدّ …
وشوارع لا تصحو ،
إلّا في الليل .
تفتحُ بابَ الحلم …
وتغادر .
—