نبأ الحيدري :
–
أصابت سهامك قلبي
فأودت به قتيل هواك
تدفق ينبوع عشقك بقرارة نفسي
فنلت بك من الوجد مالم أنله على يد متيم
ياحسين نما بك السلام فأينع وتفرع
وأصبحت للمجد عنوانا ومطلع
غدرت بك الدنيا ببغيها..
فأوت بين احضانك خشية يتمها
فطلقتها فصارت بأذيالك متمسكه
وخرت نجوم الثريا تقبل منحرك
وتسبح بدمك الذي أنار الدجى
بخل الفرات عليك بمائه
فسقيته يواقيت الخلود من دمك
أبا الشهداء :ما أقول في امة
قيدتك بغوائل كيدها
وكنت الرسول لها والمرشدا
فسلكت طريق الحق بعزم وقوة
وانك في أفق الخلود كوكب
فمضيت تشق اطواد العدا
ببسالة ولم تخش جند الظلال
فمضيت تزمجر فيهم كأنك ظيغم
فرأيت خلودك بين طعن القنا..
وغبت تطعن في العدا
كما غاب في الليل البهيم كوكب
فأصبحت نبراسا بك يهتدي الورى
وقمرا ينجاب عنه الغيهب
في كربلاء ولد العز والاباء والسلام
وسقطوا صرعى عندما حز المنحرا
الا ليت شعري،متى أبلغ لثم قبرك
ويخالط ترابك لماي فأطيب
—