فلم يتحدث عن الإصرار ، التحدي ، التحمل ، الشجاعة ، عبور المستحيل ، والتصميم في نيل الحرية ، الحرية تلك الكلمة الحلوة ، والمضي في سبيل تحقيقها بعد فصلٍ من القهر والتعذيب داخل السجن الأمريكي المحصّن والمنيع( الشاوشنك) . فلم من إنتاج 1994 ، وقد جمع بين الدراما والرومانسية والجريمة والأبعاد الإنسانية والتشويق العجيب. فيلم يتحدث عن كيفية الإنفصال عن العالم الخارجي وما الذي يحصل للنفس البشرية جرّاء ذلك الحبس القسري ، علاوة على الإخراج المتميز جدا والأداء التمثيلي المذهل ، كما وأنني لأول مرة أشاهد فلما لم يناط فيه أي دور تمثيلي لأمرأة ، الفلم بطولة ذكورية خالصة لم يظهر فيه أي وجه إنثوي على الأطلاق عدا صورة الممثلة الجميلة ريتا هيوارت التي سنعرّج عليها لاحقا . فلم يتناول قضية شاب وسيم موظف في البنك سجن ظلما، وقد اتهم بقتل زوجته لخيانتها ، حيث يعاقب بالسجن المؤبد وفي النهاية يتبين أنه بريئا براءة الذئب من دم يوسف . وقد مثل هذا الدور الممثل الهادئ(تيم روبنز) بأسم( آندي دوفرين) والذي يدخل الى سجن (الشاوشنك) الشهير والذي لم يهرب منه سجين على طيلة سنوات تشييده . السجن هذا كان رمزاً للتعذيب والرشوة والقتل ، وتشويه الروح الإنسانية وسحقها داخل الأقبية المظلمة . السجناء في ذلك الوقت لهم الحق في مزاولة المهن والحرف التي يعشقونها ، رجل البنك ( تيم روبنز) بطل الفلم يدّعي أنه خبيرا في عمل المنحوتات الحجرية الصغيرة أو التماثيل ، فيقوم بطلب مبردة حجر صغيرة لهذا الغرض ، وهذه قد حصل عليها من صديقٍ سجين وهو الممثل القدير الأسمر ( مورجان فريمان) بأسم (ريد) والذي أصبح لاحقا صديقه الحميم حتى نهاية الفلم وحياتهما خارج السجن بعد نيل الحرية كما نبين لاحقاً . هذا الصديق يجلب له المبردة مقابل مبلغ من المال، وهذه هي نوع من التجارة السرّية بين السجناء . هذه المبردة تبين فيما بعد أنه يستخدمها لحفر نفق في حائط زنزانته ، وكم هي القصص حول حفر الأنفاق في السجون ونيل الحرية وأولها هي القصة المعروفة للشاعر العراقي الشيوعي مظفر النواب وهروبه من سجن الكوت هو ورفاقه الأبطال . رجل البنك أو الشاب الوسيم (آندي دوفرين) يطلب أيضا صورة كبيرة للمثلة المغرية أنذاك (ريتا هيوارد) ، فيحصل عليها من صديقه أيضا ريد ( مورغان فريمان) . يقوم رجل البنك( آندي دوفرين) بعملٍ ذكي جدا ، حيث أنه يلصقها على حائط زنزانته كي تخفي النفق الذي بدأ بحفره بالمبردة الصغيرة ، كي يتراءى للناظر أو حراس السجن في حالات تفتيش الزنزانة ، صورة الممثلة المغرية ( ريتا هيوارت) ولايتوقع إطلاقا بأنّ خلفها نفق يؤدي الى الحرية فيما بعد سنوات وسنوات .
يتلقى ( آندي دوفرين) مضايقات من السجناء الشاذين جنسيا لكنهم لم يستطيعوا النيل منه ، لإصراره على تحديهم في الحفاظ على عذريته ، كما وأنّ مأمور السجن قد تدخل لحمايته وعاقب أحد الشاذين الذين تعرضوا له ،وأرسل له شرطيهُ المجرم بجدارة ( الممثل بيل كيلوس) بحيث أنه نال من الضرب واللكمات والكيبلات مما لايحصى ولايطاق حتى أدخل المشفى وظل في أيامه الأخيرة لايستطيع أنْ يأكل ويمضغ ، بل يأخذ غذاءه من ماصة ، وهذا جزاءه على ما كان يفعله بالشاب الوسيم( آندي دوفرين) ، إذ أنه كان يطلب منه أنْ يمصّ له أيره ، وها هو اليوم يعيش على ماصة حتى مماته في السجن . هذا الشرطي المجرم بجدارة ( بيل كيلوس) عذّبَ سجينا بالركلات والهراوة حتى أرداه قتيلاً ، ثم قال للسجناء الأخرين الذين شهدوا موت صاحبهم السجين أمامهم،( لوسمعت اي ضجة هنا الليلة ، أقسم بالله وبالسيد المسيح ستزورون المستشفى جميعا ، ثم قال لصاحبه الجلاد الآخر ( إطلب التمريض وخذ الحثالة الميت هذا الى المستشفى) . هنا جاء إستخدام الدين مثلما كانت تفعله الكنيسة في أيام حكمها الأغبر ، تعذب الناس بإسم الدين والإله البريء من أفعالهم .
مأمور السجن ( الممثل القدير بوب كونتون) تكفل في حماية رجل البنك ( آندي دوفرين) لأغراض شخصية دنيئة للإستفادة من خبرته في البنوك ، حيث أراد منه أنْ يمسك حساباته الغير رسمية التي يسرقها من أموال السجن وإيداعها في البنوك بأسم وهمي كي لاتعلم السلطات بسرقاته . ولذلك يأخذه مأمور السجن لكي يعمل لديه بمثابة المحاسب الذكي والخادم الشخصي بما في ذلك تلميع أحذيته وكي ملابسه ومتطلبات الخدمة المذلّة الآخرى.
في يوم من أيام السجن يأتي سجين شاب مقلّد لشخصية الفيس البريسلي ، وهو أميّ لايقرأ ولايكتب، فيتعاطف معه رجل البنك ، ويتكفل بتعليمه القراءة والكتابة ويفلح بذلك حتى حصل على الشهادة المعترف بها من وزارة التربية وهو في داخل السجن . الشاب هذا يبدأ في إحترام رجل البنك فيعرف بقصته حول إمرأته ، فتتكشف القصة بكاملها لدى مقلد الفيس بريسلي ، ولحسن الصدف كان مقلد الفيس بريسلي في سجن آخر ، وتعرف على سجين شرير مهووس ، أعترف له بجرائمه العديدة ومن ضمنها قتل إمرأة ، وقال له انّ هذه المرأة هي زوجة رجل بنك ، قتلها وألصقت التهمة بزوجها ( آندي دوفرين) . مقلّد الفيس بريسلي يخبر رجل البنك بهذه القصة والأخير يطلب منه أنْ يعترف أمام مأمور السجن ووافق مقلد الفيس بريسلي بذلك . ولما سمع مأمور السجن بهذه القصة ، قام بتدبير مكيدة مع أحد حراس السجن الأكثر شراسة وبطشا وساعده الأيمن في تدبير كل مكائده وسرقاته وجرائمه ، فقام بحبس رجل البنك( آندي دوفرين) في السجن الإنفرادي ، ثم قام بقتل مقلد الفيس بريسلي بطريقة لئيمة وكأنه يريد الهروب من السجن ، وذلك بقيامه بالحديث مع مقلّد الفيس بريسلي في باحة السجن حتى إستدرجه الى مكان بالقرب من بوابة السجن الرئيسية والمحرّمة على السجين الأقتراب منها ، فأمرالشرطي وساعده الأيمن( بيل كيلوس) برميه بالرصاص من فوق نافذة غرفته ، وأرداه قتيلا وكأنه يريد الهروب ومن حق الحرس رميه في هذه الحالة ، فتخلّص منه بهذه الطريقة الخبيثة ، ويالهول مايحدث من مظالم على أيدي الجلاوزة داخل الغرف المظلمة . مأمور السجن تخلّص من مقلد الفيس بريسلي لأنه لايريد البراءة لرجل البنك ، لأنه مدبر سرقاته وصانع الشيكات المزورة ، فلا يريد له أن يكون خارج الأسوار فيفضحه ، وبهذا إنطوت صفحة مقلد الفيس بريسلي أمل رجل البنك الوحيد في إثبات براءته . ينتهي رجل البنك من الحبس الإنفرادي فيسمع أنّ مقلد الفيس بريسلي قد مات . وفي موقف حقير يدل على نذالة مأمور السجن ، يرسل على رجل البنك( آندي دوفرين) ، ويقول له مستهزءا، إذا كنت تبحث عن الخلاص فأنه مذكور في الأنجيل ، ويعطيه بعض الشيكات للعمل على تزويرها ، إشارة على أنْ يستمر بعمله المعتاد رغما عنه ، وبذلك يصاب رجل البنك بحالة اليأس التام ، مستسلماً بأنه سيبقى في السجن حتى مماته . لكنه يستمر بحفر النفق بشكلٍ إصراري وبطوليٍ رهيب. في كل يوم يحفر مايستطيعه ويحتفظ بالتراب في جيبه ويرميه في باحة السجن الكبيرة أثناء إستراحة السجناء يوميا في التجوال الشمسي واستنشاق الهواء في باحة السجن ، انها الطريقة المذهلة والعجيبة للتخلّص من أطنان من التراب في باحة السجن دون أن يكتشفوا أمره . لقد حفر النفق على مدى تسعة عشر عام ، في حين أنه يتطلّب من الحفر ستمائة عام حسب ماقاله صديقه مورغان فريدمان (ريد) ، لكن الأصرار والتحدي إختزلا هذه المدة مع ضربة الحظ إذا ما ضحك للمرء ذات مرة . في اليوم الأخير حيث القرار الذي إتخذه ( آندي دوفرين) في الهروب ليلا بعد إن أكتمل النفق وأصبح مطلا على العالم الخارجي خارج أسوار السجن ، النفق المؤدي الى الحرية ، النفق الفاصل بينه وبين أن ينتقل من حالة الرجل السجين والعبد الى الرجل الطليق والحر ، انها ليلة عصيبة ومرهِقة على قلب ( آندي دوفرين) . في نفس اليوم طلب منه مأمور السجن أن يكتب له شيكا مزورا آخراً ويحتفظ به في الخزانة كمثل المرات السابقات ، كما وأنه طلب منه أن يلمّع حذاءه تلميعا جيدا كمرآة لحضور حفل خاص . عمل الشاب الوسيم عمله المتقن ، ووضع الوديعة المصرفية في الخزانة وسرق الأوراق البنكية المهمة التي كتبها لمأمور السجن بطريقة ذكية . آندي دوفرين لمّع حذاء مأمور السجن تلميعا جيدا ثم إرتداه ، وذهب الى زنزانته في الليل كالمعتاد طيلة هذه السنوات التي جاوزت التسعة عشر عام. في الليل بدأ بلف بدلته الأنيقة التي سرقها من مأمور السجن مع الحذاء الملمع ، ولفهما جيدا في صرّة صغيرة . نظر الى صورة الممثلة ريتا هيوارت آخر نظرة وداع ورفعها برفق ، وإذا بنفق الحرية قد أصبح مكتملا بعد عملٍ مضنٍ طيلة هذه السنوات العصيبة ، أنها اللحظات القلقة التي تفصل بين عالم الأقبية وعالم الفضاء الخارجي ، رفع الصورة ودخل الى النفق مع صرته الصغيرة ، زحف على طول النفق ثم أخيرا تنفس الهواء المنعش الذي يدل على الخلاص ، النفق كان مطلاً على إنبوب لماء الصرف الصحي حيث الروائح الكريهة والأوساخ ، فيتطلب منه كسر هذا الإنبوب كي يدخل بداخله ، كسره بحجر كان قد جلبه معه من باحة السجن ومع صوت البرق يضرب الحجر بالإنبوب حتى تكّسر ودخل فيه ، وعلى مسافة 500 ياردة زحفاً مع الروائح العفنة ، أخيرا وصل الى الحرية المنشودة ، رافعا يديه الى الجو الماطر وقتها ، وكأن المطر قد بدأ بتعقيمه من آخر أوساخ السجن وقاذورات الأنبوب ، فخرج للعالم الحر نظيفا وأنيقا في عام 1966 ، رافعا يديه للسماء صارخاً بفرحته التي لاتوصف. وفي الصباح التالي بدأ حارس السجن بالصفارة للسجناء كي يظهروا للتعداد الصباحي اليومي , حيث كل منهم يقف أمام زنزانته ، خرج جميع السجناء سوى الشاب الوسيم( آندي دوفرين) ، الحارس رفع صوته منذرا بالويل والثبور إذا لم يخرج ، صرخ مرة ومرة أخرى ثم ذهب الحارس الى الزنزانة متوعدا بالعذاب الأليم وهو يصرخ ويقول إخرج والاّ حطمتُ جمجمتك، فوجد السرير وكأن (آندي دوفرين) لازال نائما ، فرفع الحارس غطاء السرير فوجده فارغا ، سرعان ما جاء مأمور السجن وتوعد السجناء بالتعذيب إن لم يعترفوا بمكان رجل البنك( آندي دوفرين) ، دخل مأمور السجن الى زنزانة رجل البنك مطلعا على الغرفة فلم يجد غير الكتاب المقدس الذي كان يخفي فيه ( المبردة) ، وجد بعض الحصى المتبقي من عمل المنحوتات ، ورمى بها الحائط غاضبا ، لكن الحصى بدل أن يرتطم بالحائط خرج ثاقبا صورة الممثلة الجميلة ريتا هيوارت ، فأنذهل مأمور السجن والحراس ، ولما رفع الصورة من الحائط وجد النفق الرهيب ، النفق المطل على السماء الزرقاء وهروب رجل البنك . في الوقت الذي يفتش فيه مأمور السجن زنزانة ( آندي دوفرين) كان الأخير يرتدي ملابسه الأنيقة وحذاء مأمور السجن الملمّع،وهو ذاهبا الى البنك الذي ودّع فيه كل مبالغ مأمور السجن وبأسمه الحقيقي فما من شك عليه في هذا الأمر . يدخل الى البنك بصفته المودّع الى كل المبالغ التي كان يسرقها مأمور السجن وبتوقيعه الحقيقي والتي بلغت ثلاثمئة وسبعون الف دولار ، مدير البنك يستقبله إستقبالا حارا، وبكل جدارة وثقة بالنفس يأخذ المبلغ كاملا مع الشكر والأمتنان له لأنه تعامل معهم طيلة هذه الفترة الطويلة مع الأعتذار له بأنهم قد خسروا عميلا جيدا ورائعا وثريا ووسيما للغاية . ثم يظهر لنا رجل البنك( آندي دوفرين) ، بهيئة رجل الأعمال والثري بسيارته الفارهة المكشوفة السقف مع النسمات التي تداعب شعره الجميل ، وهو يعانق الحلم الجميل الذي صار واقعا بعد إن كان ضربا من الخيال يظهر متجهاً صوب المكسيك وخليج ( زيهاوتنيهو) حسب ماكان يخطط ويرسم ويحلم حلمه المستحيل . تأتي لجان التفتيش بعد حادثة الهروب هذه ، وينكشف المستور والسرقات والتعذيب الغير مبرر في هذا السجن ، فينتحر مأمور السجن( بوب كونتون) بطلقةٍ في حلقه بعد إن تظهر لوحة فوقه مكتوب عليها (حساب الله سيأتي وذلك حق قريب) . بقية الحرّاس الموالين له يقادون الى حتفهم مكبلين بالأغلال . في أيام السجن وقبل أن يهرب ( آندي دوفرين) كان يتحدث مع صديقه الحميم (ريد) بأنه يحلم أنْ يعيش بقية حياته على سواحل المكسيك الهادئة وفي منطقة ( زيهاوتنيهو) في مكانٍ دافئ بلا ذاكرة ويشتري له فندقا صغيرا مع بعض القوارب التي يستطيع الأبحار بها وبيت جميل على الساحل . أنه حلم اليائسين والمقهورين وفاقدي الحرية . في أيام السجن كان ( آندي دوفرين) ايضا قد تحدث الى ( ريد ) بأنه كان وزوجته المتهم بقتلها يلتقون لقاء العشاق في منطقة ريفية تدعى بوكستون حيث حقل التبن و شجرة البلوط الكبيرة التي كان تحتها يمارس الحب ويحلم مع زوجته . فطلب آنديدوفرين من صديقه ريد أن يمر على هذه الشجرة وأن يجد بالقرب منها أحجار ملونة فيحفر داخلها في حالة خروج ريد من السجن ، لكن ريد تصور أن (آندي دوفرين) رجل البنك الوسيم قد جن وأنه بات يتكلم بهلوسة غير مفهومة . وبالفعل بعد سنوات وقد أكمل (ريد ) اكثر من أربعين عام ، صادقت لجنة العفو عن السجناء والأصلاحية التي تعطي تقييمها بخصوص السجناء الذين أخذوا الدرس من سجنهم وبالأمكان أن يندمجوا مع المجتمع من جديد ، صادقت اللجنة على إطلاق سراحه . يعطوه مسكنا بسيطا وعملا بالكاد يسد رمقه منه ، أصابه الجنون من جراء ذلك ، أنه لايصلح في هذا المجتمع أنه يصلح للسجن فقط ، أنه تعود على العبودية والقيود ، الحرية هذه ناقصة ومميته ، فكر في الإنتحار كما فعلها قبله السجين العجوز ( بروكس) حيث قتل نفسه شنقا وكتب على لوح السقف الخشبي ، هنا كان يعيش (بروكس ) .. لكنه تذكر ماقاله له ( آندي دوفرين) في ذلك الحلم والسواحل المكسيكية و( ويهاوتنيهو) ، والمكان الريفي والأحجار، وبالفعل يذهب هناك ويجد الأحجار الملونة ويرفعها فيجد صندوقا صغيرا ، يفتحه فيجد مبلغا من المال ، فيظل يلتفت يمينا وشمالا خوفا من رؤية أحدهم ، ويجد رسالة من ( آندي دوفرين) يخبره عن مكانه في المكسيك ، فيذهب هناك وفي مشهد جميل جدا وفي غاية من الرومانسية المطلقة ، وعلى الساحل المكسيكي( زيهاوتنيهو) يرى من بعيد شابا جميلاً بكامل عافيته التي غيرتها الحرية والمال ، فوق متن زورق بحري جميل وهو يرمم مركبه الخاص ويبدو عليه الثراء وتحقيق الحلم . يقترب أكثر وإذا بالشاب الوسيم( آندي دوفرين) يرى صديقه الحميم( ريد) حاملا حقيبته الصغيرة ، فيلتقون في لقاءٍ لايمكن أن يتصوره العقل ولايمكن لهكذا حلم ان يتحقق الاّ بمعجزة ، حيث التحول الكامل من العبودية المطلقة في السجن ، الى الحرية المطلقة أمام البحر الجميل والخليج المكسيكي الدافئ .
هــاتف بشبوش/عراق/دنمارك
—