المرجع الأعلى علي السيستاني أجاز الاحتفال بيوم الحب اليوم 14 شباط. المرجع الديني العراقي الشيخ محمد اليعقوبي في كلمة له: ان “من الجيد ان يجعل يوم سنوي للحب، والقضايا الأخرى كيوم المراة والبيئة ومكافحة الأمراض، للاستذكار، حيث ان هذا اليوم ينسجم مع تعاليم الشرع”، مبينا ان ” العبرة في المصطلح ذاته، حيث أفرغت أكثر المصطلحات من معانيها الحقيقية، كالحب والحرية وغيرها”، فيما ذكر بحديث “هل الدين إلأ الحب؟ ” للإمام الصادق..
في ظل العرشين العلوي المغربي والهاشمي الأردني، عشق الشابان الملك ابن الملك حفيد الملك المجاهد محمد الخامس، وحفيد الملك الأردني عبدالله الأول، لالة سلمى، الفتاة الصغيرة ذات الـ21 عاماً، وقع في حبها ملك المغرب محمد السادس، منذ اللقاء الأول في حفل مغلق، حيث كانت طالبة لم تكمل بعد دراستها العليا. ظلت قصة حبهما تنمو حتى قرر الملك محمد السادس التقدم لخطبتها، ليختار مواطنة مغربية من الشعب لتصبح زوجته وأماً لولي العهد، بحسب التقاليد المغربية.
لم يستطع الملك عبدالله إخفاء حبه عن والده الملك الراحل حسين بن طلال، فسارع بخطبة الفتاة لنجله الأكبر. ومنذ زواجهما عام 1993م، تحرص الملكة رانيا على ظهور أسرتهما بصورة عفوية ودافئة وقريبة من الناس بعيداً عن برودة القصور المعتادة.
في كتابه “فرصتنا الأخيرة”، سرد ملك الأردن عبدالله الثاني بن الحسين كيف وقع في حب الملكة رانيا، وكيف كان اللقاء الأول بينهما. يقول الملك عبدالله إنه تلقى دعوة على العشاء من شقيقته الأميرة عائشة، وبحسب وصفه، فإنه هرباً من الفاصولياء والسباغيتي المعلبة بعد شهرين من التدريب في معسكر صحراوي، قام بتلبية الدعوة. لم يكن يعرف أنه على موعد مع القدر للقاء شريكة حياته ومحبوبته الملكة رانيا ياسين، التقى الفتاة الذكية- فلسطينية الأصل – ذات الـ22 عاماً، وما أن رآها حتى أعجب برصانتها وذكائها وثقتها بنفسها، وجذبته أناقتها اللافتة، ورغم أنهما لم يتبادلا الحديث سوى بجمل قصيرة. الأمير عبدالله حينها لم يكن تسنم العرش بعد، وحين قدم نفسه أشارت بخجل أنها سمعت عنه بعض الأشياء، في إشارة إلى أن بعض ما سمعته لم يكن مديحاً، فحاول بعدها التقرب من الفتاة الجميلة حتى علم أنها تحب الشيكولاته، فأرسل عبر صديق مشترك علبة من الشيكولاته البلجيكية.
ومذ سنوات أماط الرئيس الإسلامي التركي الشاب رجب طيب أردوغان، اللثام قبل سنوات، عن الجانب الرومانسي في حياته، حينما تحدث عن علاقته بزوجته أمينة، فقال إنه وقع في حبها من النظرة الأولى، ووصف ما حدث بـ “شرارة الحب”، كما أنه مازال يحبها رغم مرور السنين والانشغال بالصراعات السياسية. زوجة الرئيس التركي لم تسأله يوماً لماذا يتأخر في عمله طوال سنوات زواجهما التي استمرت نحو 37 عاماً (تزوجا عام 1978م)، وأثمرت عن 4 أبناء هم أحمد براق وسمية ونجم الدين بلال وإسراء. يشار إلى أن زواج الرئيس التركي من زوجته ذات الجذور العربية كان نموذجاً للتقارب بين الطوائف في المجتمع التركي.
زعيمة الحزب المسيحي الديمقراطي الألماني القائد التي رفع المتظاهرون في ساحة التحرير قلب بغداد صورها، إنجيلا ميركل، الفتاة المتفوقة دراسياً في الرياضيات والفيزياء واللغة الروسية، تعرفت على زوجها الأول وزميل الدراسة اولريش ميركل، ونسبت إلى اسم عائلته، إلا ان الزواج لم يدم طويلاً، حتى انفصلا بعد فقط نصف عقد. بيد أن السيدة ميركل عملت كنادلة في حانة بينما كانت تدرس الفيزياء بعد طلاقها. عام 1981 تعرفت على زوجها الثاني البروفيسور يواخير ساور، والذي كان أستاذاً لها في أكاديمية العلوم ببرلين، وبعد انفصال ساور عن زوجته الأولى عام 1985، تزوج من تلميذته إنجيلا عام 1998م. الرجل الأول في ألمانيا لا يفضل الظهور كثيراً إلى جوار زوجته، ليس بسبب الغيرة، إنما لأنه يراها تنفذ واجباتها كأقوى امرأة في العالم. جدول أعمال البروفيسور ساور الذي يتجاوز 14 ساعة يومياً لا يتحمل الظهور الإعلامي والدبلوماسي المكثف، لكنه يظهر فقط في حفلات الأوبرا حتى أن الصحف الألمانية تلقبه بـ“شبح الأوبرا”. السيد ساور لا يرى ميركل تلميذته في معمل الفيزياء ولا في منصب المستشارية، إنما يراها زوجةً محبةً تطهو له حساء البطاطس وكعكة البرقوق في العطلات.
صباح الأربعاء 21 كانون الثاني 1998، أيقظ بيل زوجته، وجلس على طرف السرير، وقال: “الصحف ستنشر اليوم خبراً، وأنا أريد أن أقوله لك قبل أن تقرئيه”، لم يكن الخبر سوى بداية انتشار فضيحة العلاقة بين الرئيس الأميركي الأصغر عمرا لولايتين متتاليتين “بيل كلينتن” ومتطوعة البيت الأبيض مونيكا لوينسكي، بحسب ما ذكرته هيلاري كلينتن في كتابها “أعيش التاريخ” الصادر قبل 14 عاماً، و رغم الصدمة ساندت هيلاري كلينتن زوجها طوال السنوات الماضية. قبل عقود كان اللقاء الأول بين هيلاري وبيل كلينتن في مكتبة الجامعة، حين وقف الشاب الوسيم يحدق في وجه الطالبة المجتهدة التي ظلت لدقائق تبحث عن كتاب، لكنها ما إن لاحظت اهتمامه بها حتى بادرت بالذهاب إليه وقالت: “إذا ظللت تحدق في هكذا، لم لا نتعرف، أنا هيلاري”. يروي بيل القصة قائلاً : “ نسيت اسمي حينها! ”.
كلنتن – الأبهى طلعة من هيلاري – وراء قانون تحرير العراق و وراء رئاسة هيلاري للخارجية الأميركية و وراء رئاستها كأول امرأة بعد أول أسود (أوباما) عبر التاريخ.
وراء كل عظيمة حب!، والإهداء إلى ملهمي الحبيب البهي البديع البصري “ ظ . غريب ”.
—