محسن النيور :
لِحُلَاحِلِ بَلَدِي حِمَارُ وَحْشٍ، لهُ القَوْلُ نَحِيقٌ وَالفِعلُ فِي نَزْقِ
مُنافِقٌ بغيضٌ كَيْذُبَانُ، يَرأسُ حكومةَ ‹محمد› في مَذْقِ
ذُو مُهجةِ مستذئبٍ زادُهُ جَيْبِي، يَمْتَصُّنِي نَهْباً من كل عِرْقِ
فَدْمٌ واني الوعودِ، مُحْتقِرٌ للشعْبِ، صادٍ للحقِّ
أَسْهَدُ القومِ في كلِّ مَجْمَعٍ، خَمُولٍ زَاهِقٍ، لا توقِظُهُ أَيَادُ طَرْقِ
دعا الشعبَ نورا في انْتِخَابٍ، وَأَوْقَدَ جَهَنَّمَ بِنَا، وَنَفَّدَ وَعْدَهُ بِالْحَرْقِ
جلَّاد الموَالي في عَلَنٍ هَارِعاً شَكْواً لِلْجَلْدِ في سَبْقِ
فَهَلْ يَعْلَمُ جَلَالَتُهُ أَمْرَ فِرْعَوْنَ بِنَا، أَمْ يَخفَى شَأْنٌ لهُ لَمْعُ بَرْقِ
قَدْ طَفَحَ الكيلُ مِنْ نهی به قَمْعٌ، والثورةُ جَمْرَةٌ تَوَقَّدَتْ بالْحَلْقِ
أَذُو الْحِجَی يَزدادُ لَبَابَةً، أَمْ جَهالَةً يزدادُ من كل حُمْقِ
أَذُو العِبادةِ يزدادُ رَحْمَةً وَخِتْماً، أَمْ قُسوةً وَبلوةَ فُسْقِ
فَوَا حَرَبَا. تَفيضُ بلادي عَسْجَداً. وَشَعبُها مَخْنُوقُ العيشِ مِنْ كلِّ ضَيْقِ
فَاسْعَ فِي الأرضِ كلِّها مَعْرفةً، تَری العدْلَ يَحْيی مِن الغَرْبِ إلی الشَّرْقِ
وَجِئْ سَعْيَكَ مَكْمَلَهُ هُنا.تجِدْهُ مَيْتا مَطْروحاً مِنْ أَزْمَةِ خَنْقِ
فَلَا تُطِعْ كلَّ غَائِصٍ في الدِّينِ جَهَالَةً، سعی تَطْبيقا لهُ فِي خَرْقِ
وَما لنا القُلُوبُ في زَمعٍ،ولنا الأوهامُ في فَرَحٍ للشَّنْقِ
ذِي الحياةُ ذُلُّ عيشِها، وذلُّ العَيشِ أن يحيی المرْءُ حياةَ الرِّقِّ
فَكذَا طَعمُ الموتِ في العِزَّةِ عذبٌ، وطَعمُ المرِّ حُلْوٌ فِي العِشْقِ
—
* شاعر مغربي من مواليد 1990 بإقليم سيدي قاسم .
—