(1)
عجلات سريالية
دودة
قفزت من وعاء:
خضراء معشب
سوداء مظلم
لاحقا مال الی
البني الفاتح، الكاكي
تمسك بعجلة عربة
.
وعلى بعد خطوات قليلة من الوجهة :
مع الدوران الأولى
تفوح من صرير العجلات
رائحة العرق المتنافرة
نحو الأعشاب الذابلة
في حين:
إطارات سيارة جديدة
تمر علی
جثة شارع ساکت
.
الدورة الثانية بأرهاق
دفع العربة للأمام
في نفس التوقيت
شوهدت
لعبة عربة طفل
عالقة في طين وحل
.
مع الدورة الثالثة للعجلات
وقبل الوصول :
مع كل خطوة
كل نبضة
كل دقات الساعات القديمة
طائرة تسحب الإطارات للداخل
.
و أخيرا
مع ضوضاء الحشد
یتوقف ضجيج عجلات قطار :
بلا محطة
.
ثم
أصبحت الدودة
فراشة كبيرة برأس القط
هبطت على زهرة سوسن
طویل القامة
——
(2)
لثانية واحدة!
تمر الغيوم بأشكال مختلفة
دوما في تغير:
الاحجام ، الألوان والاتجاهات …
أحيانا تصبح نظارات
علی عیون الأراضي المقسمة !
وأحیان أخرى تصبح
قبعة علی رٶس الجبال العالية
*
تأتي
من الأفق البرتقالي
کالزنبق
مفعمة بالأمل و الجمال
ولكن محزن بعواء الرياح
*
غیر ميقنین
من أن التراب
الذي لم یر:
أي شاطئ بحر مديد
ستسمح لندف الثلوج؟
بالعيش ولو للحظات ؟!
*
بل مجرد منحهم فرصة
لإعطاء ابتسامة قصيرة
إلى المداخن الصماء
قبل هطول
دموع عزاء السحب
و وضع لافتة سوداء
على الأشجار المغبرة
بجانب الطرق البعيدة الطويلة المنال
*
الی الأمس
كانوا
مضیئین ، مفعمین بالحياة
ولكن الآن
بلا حراك، بدون روح…
غائبین من کل السجلات
وکأنهم لم یروا
ضوء الحیاة ولو مرة…
………..
* ‘ شاعر كل العصور’ هذا ما سماه بە أحد النقاد، والسبب يرجع الی وفرة الدلالات و غنی نصوصه المفتوحة من القراءات والتفاسير، فهو لا يكتب لنفسە وزمنه، و انما للبشرية وکل العصور.
فبغض النظر عن الأبعاد الفلسفية لقصائده، فهو يمزج أبداعاته بالسوريالية و قليل من مدارس الشكلية والرمزية، تاركا القاريء الجدي ما بين الشط و الساحل طلبا للمزيد.. يخلق أبجدياته الشعرية الخاصة من خلال الاعتماد علی زاوية انحراف هادئة عن السياق العام للدوال و معانيها.
لە أربع مجموعات شعرية باللغات الانجليزية و العربية والکردية:
One Drop, ٢٠٠٤ باللغة الانجليزية
Songs of Migratory storks٢٠٠٤ باللغة الانجليزية،
قصائد اللقالق المهاجرة، ٢٠١٤ باللغة العربية
الموت في المرايا، ٢٠٠٤ باللغة الکردية
—