المرأة العراقية في كل خطوة تؤكد أن العراق على حق والعراق هو الحق – الحقيقة .وهي لاتؤكد بلسانها وتسكت ..المرأة العراقية تؤكد بلسانها وقلبها وساعديها ..تؤكد في مسراتنا الضئيلة وأحزاننا الغزيرة ولا تتراجع ..
لذا هي في مرتبة البطولة التي تعلن النصر دائما ولا تضعفها الهزائم الخاطفة فهي تؤمن ان عراقها هو الأجمل والأقوى والأغنى والأعرق حضارة .. وهذه المرأة لا تنافس الرجل في الكراسي ولا بالأكتناز ..المرأة العراقية تنافسه بالتضحيات لكن … علينا مساعدتها بتوفير كافة الفرص لها لكي لاتمكث بين مطبخ وغرف نوم وغسيل ،ولانستهين بالطبخ أو التأكيد على المودة والرحمة ..لا نستهين بنظافة البيت ..لكن الحياة النسوية ليست مطوقة بهذا النسق الثلاثي ..هناك ميادين الحياة الأجتماعية والتعليمية والثقافية والرياضية والدينية من حق المرأة أن تعيشها وتعلّم سواها من الأجيال .فكيف يكون ذلك وهي تقاد إلى مخدع الزوجية وهي لم ترفل بطفولتها وفتوتها وشبابها ..؟! في وسط هذه الحياة التي تطلب منا جميعا أن نكتشفها كل يوم بما يستجد ويتحتم معرفته .وهنا أتساءل عن هذه الحالة المزدوجة
شرعا يحق تزويجها وهي دون سن التكليف ..
إذن لماذا لا يحق لها أن تشارك وتدلي بصوتها في الانتخابات ؟!
بشهادات من ساهموا/ ساهمن في جلستنا : منتدى أديبات البصرة في 15 تشرين الثاني 2017،حول ورقة مشروع إجراء تعديلات على قانون الأحوال الشخصية رقم 188 لعام 1959 ليس هناك نصا صريحا يؤكد على زواج القاصرات، لكن القراءة الخاصة المتأنية تؤكد على المحذوف من النص والذي ستلتقطه فطنة الوعي الحقوقي لدى قارئة/ قارىء لورقة التعديل على قانون الأحوال الشخصية المرقم 188 لسنة 1959 وحين نضعه بين قوسين (زواج القاصرات) ستتفرع منه محروميات كثيرة وسيلحق الحيف بتلك الجعالة التي ينص عليها القرآن(وجعلنا بينكم مودة ً ورحمة / ) كما أن هذه المتغيرات المستجدة لا تخلو من خرق لإتفاقية سيداو التي تؤكد على حماية حقوق الطفولة في العراق، علماً أن العراق نفسه قد وقّع موافقا ً على هذه الإتفاقية ..الحديث عما يجري الآن من مظلومية بحق المرأة كان أوسع من تسعه أمسية محكومة بوقت محدد في منتدى أديبات البصرة، بالرغم من أن المشاركين بأوراقهم والمشاركات بأوراقهن من أهل الإختصاص ..لذا أقترح أن تكون هناك دورات تأهيل وتثقفيف من قبل نقابة الحقوقيين في البصرة ومنظمات المجتمع المدني والمنتديات والملتقيات الثقافية لمناقشة مشروع إجراء بعض المتغيرات في قانون الأحوال الشخصية رقم 188 لسنة 1959
لنفكر معا ونتعلم من الحياة ماذا تريد الحياة منا ؟ وماتريده يمكننا الوصول إليه ونحن على ديننا الحنيف وهو دين الفطرة .. من جانب آخر ليس هناك قانون أبدي يسنه الوعي الحقوقي ولا يحدث فيه وعليه متغيرات، لكن المتغيرات لاتتراجع عن مستلزمات العصر واشتراطاته علينا فنحن نحيا ضمن منظومات دولية تشتغل في هذا السياق ونحن نتجاور معها في العيش في هذا العالم الذي كل يوم يشهد تطورات شتى في خدمة الإنسان كما يشهد الضد من ذلك ممايجعله الإنسان مسلوبا ومركونا في خانق ضيق ..
لنسهم في الهواء الطلق لنصرة المرأة العراقية التي
ماتوقفت ولن تتوقف في الذود عن العراق ..
—-