يتعافى جزء منها عندما تقرأ، تكتب، وتنجز جدولها المخطط. لاحظت مرارا الاختلاف في شعورها عندما تدع يومها يمر بعشوائية أو بجدول منظم…
وفكرت في نفسها أن الكون بحذافيره الطبيعة، ولادة الإنسان، بناء ناطحات السحاب، الأبراج، المنازل. كلها لم تكن بهذا الشكل الرائع لو لم تكن بنظام متقن. حتى هي حفرت أخاديدها الذكريات لم تنل شيئا دون سعي. حتى إن مشاعرنا سواء بالفرح أو الحزن لا تتغير دون أن نحركها. الكلمات لا تكتب، لا تنتج عملا أدبيا، اجتماعيا، جغرافيا…
لا تكتب نفسها. نعم
تحتاج جهدا منظما وعملا جادا لتظهر بصورتها الأخيرة. وصورتها الأخيرة محكومة بنظامها الذي أجهد نفسه فيها صاحبها.
مايهم نتيجة النظام ليس الضرورة أن تصنع أنسانا يحمل شعورا ثابتا بالقوة والكمال والرخاء. لكنها يمكنها أن تجعل حاله يتغير للأفضل في الأقل.أنسانا يتحكم في نفسه متى أراد وأحتاج ذلك كما يريد في الأغلب.