انطلقت في محافظة البصرة مساء السابع من شباط/ فبراير الجاري فعاليات الدورة 32 لمهرجان المربد الشعري والتي حملت هذا العام اسم الشاعر البصري كاظم الحجاج، وتنفرد مجلتنا بعرض بعض الآراء حول اقامة مثل هكذا مهرجانات شعرية ومدى فعاليتها في مجتمع يعاني من اضطرابات متعددة خاصة وان ما نشر في تدوينات بعض المشاركين لا تسر فيما يتعلق بتنظيم هذه الفعالية ومنهم من رأى انها فرصة أخرى سانحة للفساد فيما بين آخرون أن المجتمع بحاجة الى مثل هكذا فعاليات وان كان جاهلا او اميا.. وفيما يلي بعض آراء المثقفين العراقيين والعرب بمهرجان المربد الشعري.
ويرى الناقد خالد خضير الصالحي ان المهرجانات الادبية جزء من دفاع الثقافة عن نفسها امام هجمة التخلف التي استحكمت بالشعب العراقي
الشاعرة اللبنانية فاطمة منصور اشارت الى أن المربد حالة خاصة بالعالم العربي المهرجان الكبير الذي يتحدى كل الاضطرابات الداخلية ولفرض الوجود العراقي اكثر بعد ازمات الحروب والاوضاع الصعبة …المعيشية والامنية …لانه تراث سور عكا بالنسبة للاجيال القادمة التي نراها تهرول نحو الفراغ والهجرة نحو التحضر والتمدن لبلاد لا تقاس بنصف العراق من كل النواحي …المربد استمرارية الثقافة والكلمة الحرة في العالم العربي.
المخرج الدكتور حميد صابر يرى ان قيمةالمهرجان ترتبط بالنتائج التي من شانها خلق ذائقة جمالية للمتلقي الحقيقي وهو غائب عن اغلب المهرجانات الادبية والفنية او لنقل سارعوا لتغييبه وتهميشه وما هذه المهرجانات الا تعبير عن الذات الباحثة عن وجود اناني ضيق للهروب من الحقيقة المرة الى امام وادعاء مالم يكن موجودا وفاعلا.
فيما أشارت الشاعرة سلمى حربة الى ان المجتمع العراقي بعد كل هذه التحولات والتناقضات التي مر بها اصبح من المجتمعات المتعددة الالوان والثقافات مزيج غريب أن اقامة هكذا مهرجانات شيء صحي بالتاكيد لكن كيف سيتجاوز هذا المهرجان الارث الفكري المضطرب كيف سيتمكن الأدباء الحقيقيون من الخروج من قوقعة هذا الدمار الفكري الذي نعانيه كل يوم لكني اعتقد مع كل السلبيات التي ترافقة هو بذرة خير يجب ان تستمر لعلها تثمر يوما ما.
ويرى الشاعر جبار وناس انه ( لاقيمة تذكر لهكذا مهرجانات والافضل ان تخصص الملايين التي تصرف على هذه المهرجانات الى بناء بنى تحتية كالمسارح ودور السينما ودور ثقافة الاطفال الحكومة التى لاتحترم الثقافة وباحزابها الكارهة لكل ما هو جميل تشجع هذه الفعاليات الفارغة المحتوى والمضمون.).
وذكر الفنان حيدر التميمي أن المهرجانات تقام لنشر ثقافه الشعوب وهي رساله عالميه والبعض غير مهنيين بادارة المهرجانات فأصبحت ادعوني وادعوك وهذا سبب فشل افضل مهرجان في البصره.
ويرى الصحفي عمار الصالح انه (للاسف لم اجد نتاج ادبي ترك اثر في مجتمعنا).
وتقول حنين الفارس ان قيمة المهرجان هي (قيمة معنوية بان مازال هناك جانب ابداعي للمدينة بالرغم من كل الخراب و التشوه الذي تعاني منه، عسى و لعل هذا الجانب راح يؤثر ايجابا بالنشيء الجديد ليرفضوا الخراب الذي تغرق به المدينة.).
فيما يشير الفنان علي عادل ان المهرجان (لا قيمة له وصار مثل اسطوانة مشروخه كل نسخه تشبه اختها وليس له اي فائدة).
ويؤكد الفنان احمد حسان أن (كل لون فني و ثقافي هو وسيلة مجتمعية للحفاظ على اخلاق و تاريخ المجتمع و منها الشعر .. فهو وسيلة رائعة و ذائقة تجلب الكثير من المستمعين و تؤثر تاثيرا عاليا في المتلقي و نحن كمجتمع تعرض لتغييب الهوية الثقافية نحتاج لهكذا مهرجان شريطة المحافظة على روح الهوية العراقية و الثقافية).
ويرى علي الحلفي ان المهرجان فقط متنفس لبعض المثقفين.والهواة..ولكنه ليس ذات نفع.
وأشار ياسين السامر الى انه (لو نظرنا للامر من هذا المنظار فكل شيء في البلد لاقيمة له ).
ويقول حبيب محمد تقي (أن مهرجان المربد الشعري بات يصلح لعرض الابل والبغال للنعيق وللنهيق ، إشهار وإشتغال .).
ويؤكد اسامة الحبيب بأن (هذا هو الوقت المناسب للأبداع في كل مجالات الأدب والفن .. اذا كان المجتمع (مضطرب) هذه فرصة للشعر ان يساهم في تهدئته و نشر السلام والجمال .).
ويشير علي حسين العراقي الى ان (هذا المهرجان نوع من انواع لسرقات المال العام.).
ويؤكد خالد العامري على انه (ما الفائدة من هكذا مهرجانات لا تسمح بدخول عامة المجتمع اليها).
ويرى الاعلامي عادل الاسدي ان الحكومة تسببت بإضطرابه وتشتتهِ وهزالهِ وإنكاسهِ فكثير من الأحيان الحكومات هي التي تغير مسار شعوبها وترتقي بها وهذا مايحدث في اليابان والصين وبقية دول العالم المتنورة ..ما بيد هذا الشعب التائه في عرض البحر ان يغير ومطرقة الفساد يهوي بها اللصوص والمزيفون على رأسه دون حتى فترة إستراحة ..