14 تشرين الثاني : منتدى أديبات البصرة : أمسية ينيرها المطر
الخميس السابق : صار أربعاء منتدى أديبات البصرة وتنورّت الأمسية الثقافية جمهورا وإحتفاءً بقاص تتقدمه شجرته القصصية الأولى (لم أكن نبيا) خلدون خالد..لكن جلسة هذا الاربعاء السماءُ صببيها دؤوب غزير: فمن سيكون مغامراً بالحضور ليصغي لموضوعة تستحق شمسا ومزاجا (مستجدات العنف ضد المرأة العراقية)..
ظهيرة الاربعاء اشتدت عزيمة ثلاث نساء يمتلكن وعيا معرفيا: الدكتورة عواطف المصطفى، ومقدمة الجلسة : منى مسعود، ورئيسة المنتدى : الشاعرة بلقيس خالد. وطفل ٌ مكتمل في شيخوخته، توارث هدوء التحدي وافتداء المعرفة وفرحة التعلم المتجدد…
قبيل الرابعة عصرا، تلاقت الوجوه النظرة وتبادلنا التحايا، في قلعة الثقافة البصرية ومنارتها الشامخة اتحادنا المشرق بشموس الاسماء الخالدة، التي كانت تبث دفئا لجلستنا من خلال صورهم التي تضيء المكان وتحصنه وتباركه، سمعنا وقع خطى أزددنا ..ثم سمعنا فأزددنا، ومع فناجين النسكافة أصغينا بكل شوق إلى محاضرة ٍ لامثيل لها من ناحية السيطرة على موضوعتها وتركيزها، وتجسيدها للكلام من خلال أمثلة ميدانية من واقعنا البصري المرير..
كعادتها الشفيفة، رشقتنا ريئسة المنتدى : بلقيس خالد بمفتاح ثقافي وجيز، يتمحور على شخصنة العنف والتعنيف ثم انتقلت للترحبيب بالضيفة والمقدمة والحاضرين الدؤوبين ..
ثم حدثتنا منى مسعود عن وجيز السيرة الأكاديمية والميدانية للدكتورة عواطف ..بعدها أكدت الدكتورة على ضرورة التشارك والتداخل بيننا في تناول موضوعة الأمسية..
فتشابك غصون محاوراتنا مع المحاضرة الدكتورة عواطف المصطفى، هذه الحالة المتماسكة بيننا كحضور وكمحاضرة .. جعلنا لا نشعر بفراغ الكراسي، فالحضور الوفي المثابر من أديبات المنتدى ومن الأدباء كان معنا يصغي، وسبب هذا الشعور هو أننا كنا نتوغل في التحاوارات الجادة الثرة مع المحاضرة الدكتورة ..وقد أخذنا الوقت نحو الأقاصي المعرفية: حول التعنيف والجندر وإقصاء المرأة …وهنا بادرت مقدمة الأمسية وبصفتها مسؤولة عن الوقت: وقفت منى مسعود وشكرتْ المحاضرة والحضور ورئيسة المنتدى الشاعرة بلقيس خالد
وكان مسك الختام : تقديم الشهادات التقديرية