أنا .. ووجهى بقلم: محمد الشحات

محمد الشحات :

كنت اساوم وجهي
كي أقنعه
أن يخرج
من غيرى
وأظل أحاول
أن أبقي عن خيط
لا أقطعه حين احاول أن البسه
حين يعود
كان على وجهي
أن يبقى منتبها
كى ما ينهى جولته
ويحاول ألآ يصحب
من لا يعرفه
وأن ينتبه الآن لبعض وجوه
سوف تحاول أن تسرق كل ملامحه
ويظل يناور كي يهرب منها
كنت أحاول
وأنا أجلس
أو لا أجلس
ليس يهم
فلا أحد سيعرفنى
لا أعرف من يعرفنى
فأنا ما عدت أنا
كنت أساوم وجهي
وأحاول أن أطلعه
عما يسكن صدرى
ومتى أخرج منه يخرج منى
سأحاول ان أعرف
أى الاوقات تناسبه
كى أساله
كيف يرانى
فأنا حين أراه
أحاول ألا أحبطه
لا أتركه يبحث عن سر تراجع بشرته
كيف تغازله الأيام
وتنقش ما يحلو أن تنقشه
قد طال الوقت وما عاد
وما كان لمثلى أن يخرج كيما أبحث عنه
فصرخت أيا وجهي
فما عاد وما عدت
فما كان يحق لوجهى
أن يهجرنى
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حدائق القبة 16 فبراير 2017