إذا كان العروضيون يصفون البحر الخبب ٱنه من ٱعذب البحور على الإطلاق ، وٱنه في حالات مزاجية له يشد عن القاعدة ويخرج ٱحيانا من زمرتهم ،فإنه،بالمقابل يحتفظ بصفائه ،وقد ركب وزنه الخفيف و(سرجه) كثير من الشعراء :(فاعلن،فاعلن فاعلن)في الشطرين مع اللازمة (فاعلن -فاعلن )،إذا كان هذا البحر ينعت ٱيضا بالشقيق للمتدارك وبقية البحور ، فإن الٱمر ينطبق تماما على الناقد الكبير مخلوف عامر الذي يرفض رفضا باتا ٱن نناديه:دكتور ،
هذا الإسم الوازن : مخلوف عامر بدون دكتور انصياعا لقناعته وامتثالاا لإرادته ٱن نناديه هكذا فقط مخلوف عامر والذي ظل على مدار حقب متعاقبة بكل ثقله المعرفي ، الٱكاديمي ، ظل على مدار هذا المدى (يسرًج) فرس تواضعه بإنشغاله بالهم النقدي ، وإفرازات المشهد الٱدبي و(تحقيبه) بعقلانية الدارس المحنك ،الرافض لكل ٱصناف التجزئة ،ٱو دعوني ٱقول (تجزئات) التعالي الجوفاء عند أغلب من ركبوا(خواء) فرس المشهد الفكري (الإستعائي)في (راهن) المشهد وخاصة عبر مراحله المتتالية ،خاصة مرحلةالسبعينيات ،حيث ٱشار إلى ذلك (الحجود) من قبل البعض بالبنان في منشور له ٱخيرا ،
مطعّما رؤاه بجرٱة المدرك والصادق والعقلاني في ذات الأوان ، وقد ٱشار بالبنان ٱيضا إلى صيًغ الخطاب الإديولوجي السائد ٱنذاك ،وقد تشبًع بالمد والفكر اليساريين ، وقد ٱورد في ذلك (أغوار) رائعة (الأم) لمكسيم غوركي .كٱنموذج و(مدى إيديولوجيا) بكل ثقة في النفس وبكل مسؤولية وقناعة اديولوجية ، ومبدئية ،و فكرية .
أن هذا الهرم وهذه القامة الفكرية في حقل النقد والمعارف وغيرها : مخلوف عامر بدون دكتور دائما مهما قلنا فيه لا نوفيه (ٱجره) على حد تعبير الفقهاء ،وهو الرجل الشهم ، االمتواضع
،الخلوق ، (المقراء ) بنهم إن صحت الكلمة ، لا نستوفيه حقه مهما حاولنا،
تواجده على ظهر المشهد الادبي مهيبا ،ليس كما الجنائز ، مهيبا كما الٱفذاذ، تعلو خطواته كل (اتزان) ٱعرج عند بعض (مريدي) الصالونات . والقاعات والمنصات ، ظل كما (البحر الخبب) لم يشد عن القاعدة كما قد يتوهم البعض ،وإنما ظل (يقوًم) ما لمسه (إعوجاجا) في السلًم الهرمي للوظيفة الادبية والفكرية معا.
، يظل حضوره لافتا وقد لازمته وعاصرت ، ودايلته ، شهما مغوارا ، أبيا ، .يصغي بإتزان عارف وبعين ثاقبة لما تزفه كما الرياح ، الريح ، أو الاحاسيس كل أذن شعرية ، أو غيرها من الاجناس ،،يحمل من الوقار ما تحمله نوق قوافله عبر الازمنة ،لهذا الشهم الٱبي ٱسدي موفور تقدير ي وكبير احترامي وقد جايتله ٱمدا في مرحلة السبعينات وماتلاها . ولعله لا يذكر ذلك ،ٱنني العبد الضعيف ذات تمانينات كنتً ٱتٱبط (الٱم) لمكسيم غوركي اقتنيتها من مكتبة (رماس) بسعيدة رفقة مجلات : الطليعة العراقية :ٱفاق ، وٱقلام العراقية كنا جلوسا نرتشف قهوة بمقهى المولودية بسعيدة ،كنت ٱيضا ٱتٱبط جريدة. الشعب التي كنتً محررا بها وقد نشرتً بها مقالا حول فرقة (بروليت كولت) التي كان يرٱسها المسرحي مختار عثماني ،قبل ٱن تحتويه الادارة وتبتلعه الولاية (واليا) على الرعية ،ٱخرها واليا بتسمسيلت ،بهذا المقهى (مقهى المولودية) التي كان يرتادها وجهاء سعيدة وكادحوها وسعيد عمارة وغيره ،ولحبيب السائح ورفيق غاب الانظار : الرفيق:رماني وبقية الرفاق : عبد الكريم ب
UNJA
منذ ذاك التاريخ لم يحد الشهم مخلوف عامر، قيد ٱنملة عن مبادئه وقناعاته المبدئية ،كان المهاتما وما يزال لكن ب(ملحه) النضالي الخاص من ٱجل الكلمة والحرف و(استئصال ) الزيف والغطرسة الزائلة ، وقتها بذات المقهى (مقهى المولودية) بسعيدة تجادبنا ٱطراف حديث متشعب ومتعدد كان في صدارته وطليعته (ٱي الحديث ) : حسن مروة ، الهاشمي شريف رحمة الله عليه ،وبقية الرفاق.
هكذا ظل الشهم الٱبي : مخلوف عامر يحمل في وجداني ٱسمى آيات الإكبار والتقدير والإحترام إلى غاية اللحظة ، وهكذا ظل على مدار الازمنة يزرع المحبة بين الصفوف ،عبر الٱشقاء والإخوة عبر منشوراته القيمة التي ٱتابعها، وعبر مواقفه واتزانه . فحقا كان البحر الخبب العذب ونيازك خير ،لم يكن نيازك ولاشهبا لا للشياطين ولا لٱصدقاء،
كان عنوانا لللمروءة والشهامة .بشهادة الجميع .
لك كل الإكبار والتقدير ٱيها الأبي ،الخلوق ،زرعت فينا محبة الحرف ومدارك البحر الخبب بعذوبته وموسيقاه وٱخلاقك الرفيعة. كنتً البحر وستظل قوس قزح للجميع تسدي السناء ولهمم
أستحضرك الان وأنت تكرم وتتوج بوسام التقدير والاستحقاق من قبل من عرفوا وقدروا مكانتك العلمية والتحصلية و الادبية ، وها هو هذا العرس يقام لك فارسا للنقد وأحد د رواده المعاصرين في المشهد الادبي الجزائري ، العربي والانساني ، ها أنت تمتطي صهوة المجد في هذا المحفل الكبير بجامعة الدكتور مولاي الطاهر بين خلانك وذويك ، وأصدقائك وكل من قدر ويقدر ” محبرتك وأنت المقراء لكل شاردة وواردة ، لا أملك إلا أن أنحي إكبارا رفقة من عرفوا قدرك فجلسوا دونك ، أجل جلسوا دونك ، وأنا واحد منهم ، كم تمنيت ُ أن أحضر هذا المحفل الكريم ، لكن لكن للأقدار مبرراتها وأعذراها ، كأنما حضرت ، حضرتُ بوجداني وجوارحي ،
لك كل الإكبار أيها الفارس المغوار الذي لا يشق له غبار ،
أسديك أكبر تقدير ومحبة وألف مبروك على تتويجك فارسا للقول في القد ، لا قول قدامة جعفر ، ولا الجرجاني وإنما ” مقدام الراهن وما تلاه ، فأنت المد والمدد والمدى