يطرح “المنتدى العالمي لثقافة السلام” الذي تقيمه مؤسسة عبد العزيز سعود البابطين الثقافية في محكمة العدل الدولية بلاهاي، إشكالية تعد اليوم هاجساً كونياً مقلقاً للبشرية يتثمل في “أمن أجيال المستقبل”. حيث تطرح المؤسسة في منتداها الذي سوف يقام يوم 13/6/2019م حلولاً مقترحة لهذه الإشكالية من خلال 17 منهجاً أعلنت عن تفاصيلها في بيان صحفي أوضحت من خلاله المراحل التي تغطيها هذه المناهج والمضامين التي وضعها نخبة من الخبراء في العالم لتعليم ثقافة السلام وجعله سلوكاً اعتيادياً وتلقائياً لدى الأجيال. وتحدثت المؤسسة في بيانها عن هذه المراحل الدراسية وهي كالآتي:
مرحلة الحضانة مستويان: الأول والثاني، المرحلة الابتدائية، المستويات: الأول والثاني والثالث والرابع والخامس والسادس. المرحلة المتوسطة: المستوى الأول والثاني والثالث. المرحلة الثانوية: المستوى الأول والثاني والثالث. المرحلة الجامعية: السنة الأولى (السلام وحقوق الإنسان) ، أما السنة الثانية فتحتوي على (السلام: أمن الإنسان والتنمية الإنسانية)، والسنة الثالثة: (الديموقراطية المحلية والعالمية: الطريق إلى السلام) ، والسنة الرابعة (التعليم من أجل ثقافة السلام وحقوق الإنسان).
وحول هذه المناهج وآلية تعليمها قال رئيس المؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين: إن الخبراء الذين وضعوا هذه المناهج أخذوا بعين الاعتبار مراحل الاستيعاب الذهني منذ الطفولة وصولاً إلى مرحلة الشباب، وهي المراحل التي يكون فيها الإنسان في حالة التلقي العقلي والتشكّل الفكري، وبالتالي سوف تجد المؤسسات التربوية والتعليمية في هذه المناهج مادة تتناسب وكل مرحلة عمرية بسهولة وعمق في آن واحد.
وأضاف البابطين: تسعى المؤسسة من خلال هذه المناهج إلى تتبع فكرة السلام منذ نشأة بذرتها في الحضانة وصولاً لاستمرار نموها في المراحل الابتدائية والمتوسطة، ولغاية اكتمال نضجها في المراحل الجامعية، بحيث تصبح مؤهلة لطرح ثمار السلام في داخل متلقي هذه المناهج أولاً ثم في ما ينشره هذا المتلقي من أطروحات عن السلام كضرورة حتمية لإنقاذ البشرية من ويلات الحروب، لتصبح فكرة السلام منهجاً وليس مجرد أمنيات.
يذكر أنه سبق ووافقت الجمعية العامة للأمم المتحدة على اقتراح وضع 17 منهجاً للسلام الذي تقدم به رئيس المؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين.