اليوم نتعرف على الاصدار البكر للكاتبة العراقية انوار عبد الكاظم الربيعي ـ الكاتبة توجت كتابها باسم مشاكس”بوح لايخصك” يستدرجنا الأسم على الغلاف الى قصائد رائعة في منتهى العذوبة تشي برومانسية عراقية مميزة تعيدنا وتوقظ احاسيسنا النائمة التي غيبتها ظروف الحياة المختلفة ، الشاعرة متمكنة من ادواتها الفنية الشعرية ، لكن تجربتها توحي بقدرة الشاعرة السردية وتنبىء برواية عراقية في قادم الأيام.
نسيان
احدّقُ
في
مقلتيكَ ..،
ابحثُ
عن دمعتي الغابرة
فأضيعُ في وسعِهما ..
هل تدري
انهما دليلايَّ في النسيان !
وتصر ان تكون لصيقة بذات الرجل ، ذلك الرجل الشرقي بكل تفاصليه ومراحله وكأنها تلتصق بأوجهه المتعددة أبا وأخا، زوجا ، حبيبا وولدا فنهارها يبدأ به وليلها يختتم به بل انها تتوجه سببا لبهجتها وسعادتها حيث تحدثه في قصيدة
شريط دانتيلا
ومثل ساعة يدوية
سألتف على معصمك
نكاية بالغياب
هذا حضورك الجليل في روحي
ايها الليل ..
ايها النهار !!
ايتها البهجة الغامضة
والفرح البعيد !
بينما في قصيدة الألوان تتغزل بالحبيب بالألوان حين تتعدد الألوان كلها ففي قصيدة على بياض تربط مفردة حياتي بمنتهى البساطة وهي الشاي بالغزل فتخلده كمشهد حياتي شعري .
على بياض
اهديك صباحا
مختوما بألوان الطيف كله
الحب يتصاعد
كبخار الشاي
فيملأ روحي
لهذا احبك لمليون عام سيأتي
وهي لاتنسى الوطن في قصيدة بغداد القلب
الشهداء يلوحون للوطن
الوطن الذي يتربع
على عرشه المتخاذلون والسّراق!!
بينما في قصيدة التوقيع احبك تعلن حبها ساطعا يملىء الكون حولها
التوقيع احبكَ!!
وها انا كلما تلفّتُ حولي
ارى الناس سرابا
إلاّكَ انتَ
وتتحدث بضمير العاشقة الأنانية التي تريد منه ان لايرى غيرها ولايعشق غيرها في قصيدة
باختصار
كيف اجعل
قلبكَ يستدير كالشمس
كيف اجعل
عينيكَ صباحا لي
صباحٌ لي وحدي
بينما تتكلم بلسان المرأة الشرقية رافضة القيود التي يفرضها عليها الآخرون
علبة من صفيح
تعالوا نعلّب المرأة
مثل السردين
————-
دار عراق الحضارة