شاركت مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية في منتدى رفيع المستوى حول ثقافة السلام عقدته الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم أمس (الجمعة) في مقرها بنيويورك، وذلك بدعوة من رئيس الجمعية ماريا فرناندا إسبينوسا.
ويأتي هذا المنتدى بمناسبة الذكرى العشرين لاعتماد الإعلان وبرنامج العمل حول ثقافة السلام. وتمثلت مشاركة المؤسسة في كلمة لرئيسها عبدالعزيز سعود البابطين ألقاها نيابة عنه المدير العام الدكتور تهامي العبدولي، بحضور ممثلي الدول الأعضاء في الجمعية. حيث انصب الاهتمام هذا العام على موضوع “ثقافة السلام: “تمكين الإنسانية وتغييرها بما يعكس القيمة المستدامة لثقافة السلام من أجل أجندة التغيير لسنة 2030”.
وتناولت كلمة البابطين قضايا السلام العادل من خلال مناهج لتدريس ثقافة السلام وضعتها المؤسسة من الحضانة وحتى الجامعة. وجاء في الكلمة:
قدمت مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة مشروع تعليم ثقافة السلام من أجل أمن الأجيال القادمة، ثم انتقلت المؤسسة إلى مرحلة جديدة نعتبرها خطوة هامة إلى الأمام في تاريخ مؤسستنا وتاريخ ثقافة السلام. واليوم وقد أنجز مشروع إعداد كتب لتدريس ثقافة السلام العادل، نشعر بالراحة والسكينة والسعادة لأننا حققنا هذا الالتزام الإنساني، وسوف تكتمل سعادتنا إذا علمنا هذه الأجيال حقًا وبجد وبصفة عقلانية ثقافة السلام العادل.
وورد في كلمة البابطين: إن المعركة العادلة ليست معركة في ساحة الحرب ولكنها معركة من أجل السلام العادل. سوف تستخدم الكتب من قبل الطلاب تحت إشراف المعلمين وتوجيهاتهم، وقد جعلنا ذلك في كتابين للمستويين الأول والثاني الخاصين برياض الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 4 و 6 سنوات. تليها المرحلة الابتدائية وهي في كتابين للمستويين الأول والثاني، للأعمار التي تتراوح بين 6 و8 سنوات..وأنجزنا 4 كتب لبقية مستويات المدرسة الابتدائية و 3 كتب للمرحلة الإعدادية و 3 كتب لمرحلة للتعليم الثانوي. أما بالنسبة للجامعة فقد أفردنا 4 كتب ذات طابع أكاديمي تجريدي وعملي.
وأوضحت الكلمة: أن هذه المؤلفات هي نتاج لتفكير العقل البشري الذي يوحدنا. وإن المبادرة عربية كويتية وساهم في تحقيقها أفضل الخبراء من العالم وذلك تحت إشراف لجنة دولية تم اختيارهم من أكثر من 20 دولة في العالم، يمثلون ثقافات متعددة ويتقن كل منهم لغتين أو أكثر من اللغات على الأقل. وإن هذه الكتب خلاصة لأفضل برامج التدريس المتاحة. وقد اعتمدت أفضل وسائل الاتصال للتربية الاجتماعية حتى يمكن لكل دولة في العالم أن تقدم وتضيف إليها ما يناسب ثقافتها.
وجاء في الكلمة: في إطار انفتاح المؤسسة على العالم، قدرنا أنه من الأنسب صياغتها بلغة الحوار العالمي، أي الإنجليزية التي يفهمها معظم سكان العالم. وسنبذل قصارى جهدنا لترجمتها إلى اللغات الخمس الأخرى للأمم المتحدة: العربية والصينية والفرنسية والروسية والإسبانية.
ودعت كلمة البابطين إلى تعبئة عالمية من خلال تظافر الجهود لنشر هذه الكتب في جميع أنحاء العالم وتدريس ثقافة السلام.
على صعيد متصل فقد أشادت رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة ماريا فرناندا بدور المؤسسة في نشر ثقافة السلام وما يقوم به البابطين من تكريس لهذه الثقافة بين الشعوب.
يذكر أن هذه هي المرة الثالثة التي تتم فيها دعوة رئيس المؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين للتحدث حول ثقافة السلام في الجمعية العامة للأمم المتحدة.