حرص قصر الثقافة في البصرة التابع لدائرة العلاقات الثقافية العامة في وزارة الثقافة أن يكون له حضوره الميداني في الكثير من الفعاليات الثقافية والابداعية بشكل عام في مدينة البصرة من خلال علاقات العمل التي تربطه مع تشكيلات ودوائر الدولة ومنظمات المجتمع وعموم المبدعين وبشتى تخصصاتهم انطلاقا من طبيعة عمله وهو يحث الخطى وبشكل مستمر ليكون بمستوى المسؤولية في الوقوف الى جانب كل نشاط يخدم البصرة العزيزة واهلها الكرماء الطيبين مع احتضانه الدائم للعدد الكبير من الانشطة التي يقيمها بعالم الابداع في رحاب قاعته تعبيرا عن اعتزاز القصر وادارته بالتنوع الثقافي لمبدعي مدينة الابداع لتبقى ابوابه مشرعة للجميع على طريق الفرح المعرفي .
فقد شارك قصر الثقافة في المهرجان السنوي المميز لمعهد الفنون الجميلة للبنات في البصرة والذي حفل بالعديد من الفعاليات الثقافية والفنية التي تؤكد على الدور المهم للمعهد في اعداد جيل من الطالبات يتمتع بروعة التعامل مع التخصصات التي يتضمنها المنهاج الدراسي للمعهد .
و قصّ مدير قسم الإشراف الأختصاصي عطا عبدالخالق شريط افتتاح المهرجان بحضور مدير قسم الإعداد والتدريب محمود جاسم وعدد من التربويين وأولياء أمور الطالبات والقت في البدء الدكتورة خلود جبار الشطري
كلمة أكدت فيها ان هذا المهرجان هو نتاج الفعل الأبداعي لطالبات معهدنا ضمن سنوات الدراسة بالنسبة لطالبات الصف الخامس اضافة الى نتاجات طالبات المرحلتين الأولى والثانية وستشاهدون جميعا أحلى ماصنعته ايادي طالباتنا بعد ان مزجن الخبرة الدراسية بشكلها الصحيح ليضعن امامنا نماذج من التشكيلات الفنية ليثبتن انهن مؤهلات للدخول الى عالمهن التربوي في صناعة جيل ينتظر منهن الكثير بعد ان نهلن من هذا المعهد العريق كل مايضعهن في المقدمة دائما فقد اعطاهن المعهد عبر كادره التدريسي كل مايعزز من قابلياتهن ليحققن كل ماهو مطلوب منهن على طريق العطاءات المتواصلة ولابد من ان نسجل شكرنا وامتناننا لكل من ساهم بدعم معهدنا ليبقى اشراقة مهمة في ميدان الفعل التربوي .
تم بعد ذلك تقديم عرض مسرحي من قبل طالبات المعهد كان موضع اعجاب الحضور الاكارم اعقبته فقرات فنية منها تقديم أناشيد وطنية وفعاليات تراثية لطالبات المعهد ومن ثم افتتاح معارض للفنون التشكيلية والحرف اليدوية مع اعمال للفخار والخزف ليقف الجميع بالمزيد من الفخر والاعتزاز امام لوحات في الرسم والخط والزخرفة تعددت فيها روائع الابداع الطلابي حيث شهد الحاضرون فنا اقل مايقال عنه ان هذه الصناعة الطلابية لم تأت عن فراغ بل جاءت بعد تعامل دقيق مع المنهج الدراسي وغرس المفاهيم الفنية بشكلها الصحيح في نفوس الطالبات لتكون النتيجة وبحسب اللوحات المعروضة جمالا معرفيا دقيقا عبر فنون قال عنها الحاضرن انها من النوع الذي يقف عنده المتخصصون بشيء من الدهشة والفخر والاحترام وقد تنوعت رسومات الطالبات بين العديد من المدارس الفنية ومنها الواقعية والواقعية الرمزية والمدرسة التجريدية والرومانسية والتكعيبية واستطاعت كل مشاركة ان تتفرد بلونها الخاص الذي أنجزت فيه لوحاتها فأتّسم المعرض بتنويعات فيها تقنيات عالية أعطت للوحة حقها ليتعامل معها الجمهور بفرح كبير.
كما شهد المهرجان افتتاح معرض للكتب ونتاجات مميزة من اطاريح طالبات المرحلة الخامسة اضافة الى منتوجات المرحلة الخامسة من النحت والفخار والتصاميم الهندسية ليقف الجميع فرحين بالتجارب الفنية المتقدمة لطالبات المعهد .