هذه القصة التي نشرتها مجلة الاداب البيروتية سنة ١٩٦٩وتنبأت بان كاتبها يتفرد باسلوب مغاير مميز ..نشرت فيما بعد عام ١٩٧٤ ضمن المجموعة القصصية( نزهة في شوارع مهجورة).
يضعك الكاتب من البداية امام كارثة انسانية اصابت رجلا في الخامسة والعشرين من عمره..وقد شوهته قنابل النابالم..حتى لم يعد يتعرف على نفسه..كما يضعك امام ازمة الوجود عبر تناول الزمن مجسدا بساعة جدارية يصف بندولها بحبل مشنقة وانها تدق دقتها الثانية..ويدعوك للتساؤل عبر منلوج ( كيف سمحت لهم ان يفعلوا بك هذا؟)…اشارة الى تقصير سيوضح ابعاده لاحقا واسبابه..هل كانت التشبيهات موفقة: الرقاص حبل مشنقة ينتهي بانتفاخ كبطن حبلى…سنشير الى كثير من الاستعارات والتشبيهات..اذا ما قيست بالتوصيف الواقعي تكون غير موفقة ..لكنا نتقبلها اذا نظرنا اليها( التشبيهات والاستعارات) باعتبارهاذلك الانطباع الذي تسجله نفسية منهارة مشوهة..ولان الحداثة قد بلغت عبر الشعر العراقي الحديث مراحل متقدمة.
< يتبع>
البصرة