لقد كانت لمجلة ” بصرياثا ” الثقافية الأدبية التي نحتفل بها هذه الأيام ، بعامها الثامن عشر ، السبب بلقائي مجدداً برئيس تحريرها الإعلامي المبدع والاديب المتجدد عبد الكريم العامري ، لقد جمعتنا صداقة جميلة ونظيفة منذ سنوات الثمانينات ( سنوات الحرب ) من القرن الماضي ، كنت حديث العهد في مهنة المتاعب ، والعامري كان يضع خطواته الأولى في عالم الفن والادب ، كان يكتب الشعر والمسرح والسيناريو والقصة ، وعلى الرغم من مغادرتي القسرية البصرة في نهاية التسعينات ، وانقطاعي عن عدد كبير من الأصدقاء ومنهم العامري ، ومع سقوط صنم الطاغية في نيسان عام 2003 ، بدأت ابحث عن أصدقائي واحبتي من جديد ، وعرفت ان صديقي الإعلامي العامري ، يعمل في صحيفة المنارة مع مجموعة من الزملاء والأصدقاء ، وعندما دخل جهاز الموبايل العراق استطعت من سماع صوته الجنوبي المميز، وكيف لا وهو ابن الفاو ، التي تمتاز ( بالطيبة والحنية ) ، بعد انقطاع سنوات ، وعندما توفر الانترنت ، كان العامري على موعد للأنطلاقة الاولى عبر النت من خلال مجلته الثقافية الأدبية بصرياثا التي صدرت في مثل هذه الأيام من عام 2004 ، وهي مازالت تصدر بانتظام الكترونيا لتصل الى كل بقاع العالم ، لقد كنت حريصاً لزيارة العامري في كل مرة ازور بها البصرة ، لاراه كما هو شامخاً ومبدعاً وحبوباً وطيباً . ولابد من توجيه كلمة شكر وتقدير لعبد الكريم العامري الذي شجعني ان أصدر جريدة ” وطن برس ” الالكترونية التي أراس تحريرها حالياً، وهو الذي قام مع ابنه المهندس الشاب المهدي بتصميم موقعها الحالي لتكون جريدة عربية بهوى عراقي في المغترب الأسترالي.
تحية لك صديقي وزميل البدايات الصعبة الإعلامي الرائع عبد الكريم العامري، وكل عام وانت و” بصرياثا “ بالف خير دائما ، مع امنياتي ان تظل منبراً للثقافة والادب لمن لامنبر له.