أصرخ لك جدا٬ أصرخ لك جدا٬ أصرخ لك جدا
وأتمنى تفتيت عظامي ليوم إليك سعيد.
وأطرد صراخاتي تحت ذراعيك
أبتعد ببطء.!
****
تحت سماءها أغصن
في سماء المساء فراشة
الخفاش المقتع يتطلع بهدوء٬
تأوهاتها في عظامي.!
****
هنا لا شيء٬ سوى الفراشة
بدون شك٬ لدينا إلحان بسيطة لذلك
هو أنقاذها.
أكثر الآلام في حلقي أصرخه.!
****
أنا حقا لا أستطيع
أغنيك يا فراشتي ـ
أكثر اللطمات على وجهي غريبة٬ أواجهها ـ
لدي دمعات حبيسة جدا٬ لذلك؛ أدمعهم بصمت.!
****
لقد أخرس على الفور فمها المسكين
مثبتة بإحكام على الوردة٬
وباردة كالحجر أخذوا جنحها الفاتن
بأسرع ما كانوا قادرين.!
****
تحت سماءها ـ الفراشة ـ
كل شيء ما عدا رفرفتك أعمى
في حفرة زنزانتك٬
أتلمس الديدان٬ أخلد خيوط العنكبوت في رموش.!
****
أصرخ لك جدا؛ كل شيء ما عدا رفرفتك أعمى
في سماء إبطك
الربيع المغطى
يتزهر حولك ببطأ وهدوء.!
****
أعلم كما أفتش بعد أن أعمى٬ عليك كما أنت
هؤلاء من عجلات “التوكتوك” ألونك٬
بالنسبة لي٬ أتفتح تحت ابطيك الزاهية
هذا ما يجب أن أكون.!
****
أصرخ لك جدا في دار السلام
يا معشر اللوز
كل شيء ما عدا رفرفتها أعمى.
كل شيء في بعضها٬ تفتق رهفتها عظامي٬ من تكون.!
****
تزين القمر في كل شيء ما عدا أغنياتي
تحت ذراعيها٬ خالصة أغني يوم أحتراق٬
أغاني بغير لون حب٬ من أخطاء المقهى.
بومة الحضيرة٬ في طريقها إلى المقهى.!
ــــــــــــ
* التنشيي أو اليوكا٬ تكتب بأربعة أشطر٬ وبوزن ((7.7.5))٬ فالتنشيي إشارة إلى قصائد الهايكو٬ غير إن لها ما يشتمل على؛ الهايكو التقليدي٬ والمعاصر والتجريبي٬ وللهايكو أجناس٬ متميزة بهويتها٬ لها من الخصائص ما يعينها بوظيفة معينة ومحددة٬ تؤطر أغراض الخطاب به. وهذا النوع٬ عند الإشارة إليه “يتراوح طول أسطره الأربع من الهايكو. علما إن للهايكو المعني بتراوح طولها بين سطر وستة أسطر٬ له أنواع٬ مثل: السينيو٬ وهايكو التانكا..٬ وتاغوغيوشي٬ والسيدوكا٬ والدودوسيتو٬ و”اليوكا أو اليوركا”٬ والمونوسيتاشي٬ ويو روكو٬ وأي أختلاف بأسلوب الكتابة لأي نوع يطمس معناه بالبيان واللمع بالمعنى. أي يبعد عن معنى للخطاب المراد به٬ الموجه بخطوطه المعرفية بتعريفه. والآن٬ أعلاه هو (الهايكو ـ التنشيي٬ “الهايكو الرباعي”)٬ و واضح لوزنه وخطابه المتميز في قصائد الهايكو٬ ولكل نوع٬ هويته الخاصة وسعيه بفرض كتابته الهايكو. مما دفعني بالأختيار والتوضيح٬ أهميته العابرة في أنفتاح المعنى٬ ولفظته المركبة الدلالة وندرة الكتابة به عربيا٬ بل شحيح تداوله في النشر.(المترجمة).