Skip to content
- الى/ روح صاحبي الأحب الشهيد إبراهيم الخياط في ذكرى ولادته 19 / 11/ 1959
قبلَ ستينَ خريفاً
وذات ِصباحٍ كهذا ،
أطلَّ على الدنيا ،،
ولدٌ برتقاليُّ النكهةِ
حاملاً مشكاةَ عشقهِ للناس !!
** **
وهو يحبو …
اغتسلَ بماءِ (خريسانَ )
وتنفّسَ عبَقَ حدائقهِ
وفي أولى خطواتهِ …
رسمَ خارطةَ وطنٍ ، يهفو إليهِ كثيراً
مطرّزاً بأشجار بساتين ( الهويدر )
و ( بعقوبة ) الروحِ …
خاطها ثوباً ظلَّ يرتديه العمرَ !!
** **
سَرقَ الجلّادونَ من عمرهِ
سنواتٍ بين الزنازين
لكنَّ بيرقَهُ الأحمرَ ظلَّ خافقاً
ما بين عينيهِ ، وقلبِهِ ، والمدى الكوني !!
** **
حين انقشعتِ الغمّةُ
يمّمَ وجهَهُ شطرَ عاصمةِ القلبِ ،
حاملاً بين جنبيهِ :ــ
سنواتِ المحنةِ
محبّةَ الناسِ
ماءَ خريسانَ
رائحةَ الأرضِ بعد المطر
بساتينَ الهويدر
بلحَ بهرز
رمّانَ شهربان
درابين بعقوبةَ
الطيبةَ
عشقَ الوطنِ والناسِ
وشجيرةَ برتقال !!
** **
زرعَ شجيرةَ أحلامِهِ في ساحةِ الأندلس
أورقت عالَماً من محبةٍ
أسماها :ــ جمهورية البرتقال !!
ولأنَّ البرتقالَ يزهرُ
كلَّ عامٍ ……
سيظلُّ الولدُ البعقوبيُّ
( يطشُّ ) عبَقَ نكهتهِ
كلّما تنفّسَ صبحٌ تشرينيٌّ
كهذا !!!!!!!!!!!!!
——-
البصرة 19 / 11 / 2019 ،،، اعدت نشرها اليوم في ذكرى صعوده الى الخلود