الشاعر بلند الحيدري من فرسان الريادة الشعرية العربية التي بزغت في العراق و رفع رايتها السياب ونازك الملائكة وعبد الوهاب البياتي..
قبل أيام كنت أبحث في مكتبتي عن كتاب الاعمال الشعرية لنازك الملائكة.. فواجهني كتاب (أغاني الحارس المتعب) للشاعر بلند الحيدري. ومكثت تلك الليلة اقرأ.. وتصغي روحي لما تصدح به حنجرة الحارس العراقي المرهق..
الكتاب بين يدي، صفحات الكتاب من نصفين الأيسر للسطور والأيمن لبياض الورقة. كأن الحارس المتعب يدعونا لنشغل البياض بأغنياتٍ نهديها له. أو نخط مربعات ونكتب فيها شعرا، كما فعل هو في قفا بعض صفحات الديوان، وربما الصفحات البيض دعوة للاستراحة..
توجد في الكتاب مساهمات فنية جاء بعضها كقراءات تشكيلية لبعض قصائد بلند:
(1) غلاف الكتاب بريشة الفنان ضياء العزاوي
(2) صورة الشاعر داخل الكتاب بريشة الفنان محمد غني حكمت
(3) (أقراص النوم) بريشة الفنان ضياء العزاوي
(4) (متهم ولو كنت بريئا) بريشة الفنان رافع الناصري
(5) (دعوة للخدر) بريشة الفنان بول غراغوسيان
(6) صورة الغلاف الأخير بريشة الفنان كاظم حيدر
ويشترك محتفيا بشعر بلند الحيدري الشاعر بدر شاكر السياب بثلاث شهادات واحدة في كتاب(آراء في الشعر والقصة) في 1956 والثانية في صحيفة الأسبوع البغدادية في 1953 والثالثة في جريدة (الشعب) البغدادية 1957،وفي شهاداته الثلاث كان الشاعر الكبير بدر شاكر السياب يؤكد على المكانة الشعرية المرموقة التي نالها الشاعر بلند الحيدري آنذاك.
كتاب ( حارس الأغاني المتعب) يتكون من (127) صفحة، صادر عن دار الآداب/ بيروت 1971
من قصائد الكتاب:
(1) أقراص النوم
(2) متهم ولو كنت بريئا
(3) دعوة للخدر
(4) لو مرة نمت معي
(5) حلم في أربع لقطات
(6) النزع
(7) هم… وأنا
(8) ثرثرة في الشارع الطويل
(9) الطرد
(10) الشاهد المقتول
(11) اعتذار
(12) النرفانا
(13) بين مسافتين
(14) قل لي… هل لي
(15) حوار في المنعطف.
بعض القصائد تقف مع نضال شعب فيتنام وتمجد البطل جيفارا وقصيدة تدخلنا فندق وأخرى صالة السينما وتقربنا قصيدة أخرى من النيرفانا. وفي قصيدة ( اعتذار) الشاعر بلند الحيدري يفضح الإعلام
(معذرة ضيوفنا الأسياد
قد كذِب المذيع في نشرته الأخيرة
فليس في بغداد
بحرٌ
ولا در ولا جزيرة/ ص105/ قصيدة اعتذار)