المتشيء والمتفكر في النقد الادبي الاحترافي
تبدأ رحلة كل سؤال من معارفنا متشيئا مع التجربة٬ ومما لا شك في ذلك البتة٬ لأن المتفكر يستهيأ قدرتنا المعرفية الضعيفة للإمكان وتيقظها للعمل٬ إن لم يكن ضمن صميم الهدف الرئيسي٬ يمكن أم يتهم ذلك من خلال موضوعات تثير الاهداف الثانوية تؤثر في حواسنا “الضمنية” تجاه معارفنا “الصريحة”٬ فتسبب من جهة؛ حدوث التصورات المفتوحة تلقائا٬ وتدفع بالتحرك من جهة أخرى٬ أنشطة مشاريع أخرى٬ ديمومة قيمية نحو مستقبل المشاريع النقدية الاحترافية نحو البناء وعمران المعرفة المستدامة٬ تغذية الفهم عندنا إلى مقارنتها٬ وربطها داخليا أو فصلها لغرض تخزينها أو دفعها لأنشطة الابتكار والتحديث٬ وبالتالي أي معرفة النقد الاحترافي عندنا يترافق زمنيا علي خصائص التجربة٬ بل المعارف النقدية وخصائصها تتفاعل معها بالعمل جميعا بنظام موحد في فروق تكامل مداخل ومخارج الوعي في انتاج المجتمع.
عناصر النقد الادبي الاحترافي يستمد دورته الإستفهامية من قيمة الجمال المتجاوز ـ المتعالي في معارف نقديته العقل الاجتماعي التشغيلي٫ بمعنى٬ التحول القيمي؛ استراتيجيات النظام الاساسي للنجاح٬ أي قدرة النقد الأدبي المعرفي الذي يقدمه للأطراف المشاركين٬ الأفهوميات٬ العوامل العديد المؤثرة من فلسفة فعل الأفهوم؛ الاساليب والطرق التي تحول بها الموضوعات المرتبطة بالشبكات الادبية وفنونها الجمالية؛ توفير استراتيجيات لتصميم برامج نقدية أدبية أحترافية؛ ربط استثمارها وإطلاقها كمشاريع معرفة متقدمة؛ ضمن فضاءات التطوير والبحث والتطوير والتدريب٬ بل معها تبدأ جمعه عند العلاقات مع باقي فلسفة علم الاجتماع السياسي الاحترافي .
في هذه المقالة٬ سوف تتعرف على أساسيات التحول القيمي للنقد الأدبي الاحترافي٬ وتحديد سبب تفوق الموضوعات على المنتجات وكيف يمكنك جعل عملك أنموذجا للبرامج. سوف تتعلم كيفية إطلاق برامج رقمية وتنميتها وتحديد ؛يفية الاستفادة من الابتكار المفتوح للنظام الأساسي الخاص بك. تزودك هذه الدورة أيضا بمعرفة كيفية إدارة النطام الأساسي الخاص بك وتقييم استراتيجياتك بشكل استراتيجي وتوفر لك رؤية مستقبلية للتحول القيمي للنقد الأدبي الاحترافي عبر الصياغات الاستراتيجية وبالتالي إلى تحويل خام الانطباعات المعرفية الحسية إلى معرفة أحترافية بالموضوعات تسمى النقد الادبي الاحترافي بالتجربة. إذن٬ لا تتقدم أي معرفة نقدية أدبية زمنيا مفارق على الخبرة ـ التجربة٬ بل تترافق معا بتجاور المعرفة المحضة
لكن٬ على الرغم من أن كل أدوات معرفتنا النقدية الادبية تبدأ أحترافيتها مع التجربة٬ مأسسة المعارف ومزاولة المدخلات في الفرق بين المعارف النوعية والكمية استراتيجيا في الاقرار واتخاذ القرار٬ فإن معرفتنا الاحترافية مع ذلك لا تنبثق بأسرها من التجربة. لأنه من الجائز أن معرفتنا الاحترافية عينها مركبة مما نستقبله من بالاضافة إلى التصورات التلقائية نتيجة صراع وحدات عناصر القبلية المعرفية المركبة٬ أيضا مما نتلقاه من الانطباعات الحسية٬ وما عن مدركاتنا المعرفية٬ أي المنحفزات التي تجعل يقتها فاعلة العمل مؤثرة٬ وبحسب تلقي الانطباعات الحسية وتحركها من جهة أخرى٬ بأنبعاث تلقائية قدرتها وتشكل إضافة لا نفصلها عن مركبات عناصرها الأولية قبل أن يكون مدة المرونة التي تنبهنا وتجعلنا أكثر تنبها وماهرين في تمييزها من بواعثها.
ثمة إشكالية إذن٬ ما تزال يحتاج لفهم أستفهاميتها على الأقل إلى بحث أكثر دقة٬ ولا يجاب عنه بتلقائية فورية مذ اللمحة الأولى وهو: هل يوجد من النقد الادبي الاحترافي معرفة مستقلة عن تجربة علم الاجتماع السياسي٬ وحتى عن جميع الانطباعات الحسية؟ ويمكن أن نطلق عليها بتنبه وتمييز منها كمعارف نقدية أدبية أحترافية قبلية٬ وتفصل بتفريق عن المعرفة التحليلية الكمية التي مصدها العلمي الاجتماعي السياسي ٬ مصدر بعدي٬ أي في خضوعها إلى التجربة النقدية.
التجربة النقدية المقارنة أو التوليفية في ـ وحدات استراتيجية ـ وعلاقة وعيه الفلسفي بعلم الاجتماع٬ مثل؛ وحدة التحول القيمي النقدي الاحترافي: من المنتجات النقدية إلى البرامج الاحترافية منها تعززها (المنابر٬ الندوات٬ الدورات٬ الموضوعات) مع التخصصات الاكاديمية المتقدمة؛ تأثير شبكة علاقات النقد الادبي الاحترافي مع العلوم والفنون والآداب. وحدة مفاهيم التحول النقدي الاحترافي: التموضعات٬ البيئة الثقافية٬ والابنية. وحدة تصميم نموذج الناقد الاحترافي للنجاح. وحدة إطلاق وتوسيع برامج نقدية احترافية مستدامة. وحدة مراجعة وتقييم الاستفادة من الابتكار الاحترافي المفتوح.
غير انه لا تزال هذه التجربة النقدية٬ أي المتشيء والمتفكر في النقد الادبي الاحترافي ودراسة البعدية لها بعلم الاجتماع السياسي في الفضاء العربي النقدي الادبي٬ غير متعينة النظر بما فيه الكفاية٬ في تنبه التخصصات عينها مركبة مما تتلقاه من انطباعات وتصوات حسية في أخذ المعرفة بدأها مع التجربة٬ غير متعينة بما يكفي على كل الحقول وعلاقات علميتها المفيدة٬ والنافعة على كل المعنى المناسب للإستفهام المطروح؛ إذ حين يردد النقد الادبي العربي عامة والعراقي بوجه خاص؛ عادة بصدد بعض المعارف المستمدة من مصادر التجربة٬ مرجعية حسبها عن مادتها الاولية المعرفية٬ المعارف الصراعية القبلية٬ اللحمة التنافسية في تموضع الموضوعات والمعرفة المحضة في الصراع٬ المعارف المستمدة التي تهيأ : هل إننا قادرون عليها٬ في محمولاتها ميتافيزيقيا٬ أي هل نتملك قدرة ضوابط سيطرة المعارير والتقييمات الخاصة بنا على تلك الانطباعات القبلية أو نشارك فيها على وحدة الافاهيم والتصورات للمشاريع المستقبلية في نظرة نقدية ادبية احترافية٬ تمتزج فيها ما لدينا من اشتقاقات مباشرة من التجربة٬ بل من قاعدة عامة متضمنة الصياغات الاستراتيجية في التجربة. وحين يقال عن النص الادبي أي الاخد بمؤلف العمل الابداعي الادبي قوض ناقديته على أساس منزلته: إنه أخذ بوسعه أن يوجه ويثقف قبليا أنه سيتهار ويتهدم ٬ أي الناقد يتوجه مباشرة للأخذ “بتراجيديا: موت المؤلف٬ موت النص …إلخ٬ بمعنى أنه لم يكن بحاجة إلى أنتظار أو النأي حتى يتلقى تجربة تحقق الانهيار٬ أو تحقيق المطلب التراجيدي. ومع ذلك٬ لم يكن بوسعه أن يبلغ ما يعلم ه قبليا على نحو كلي تماما. ذلك إنه كان يجب إن تكون المعرفة المحضة مبنية على التجربة٬ التي قد تشكل من خلالها إن الوعي الفلسفي القبلي أفادته أن الصراعات الثقيلة التي تجهد التفكير والعمل في نقدها الادبي الاحترافي ثقيلة وأنها ٬ تقع ما إن ترفع دعائمها الاجتماعية السياسية.
أخيرا٬ سنفهم مما جاء٬ وما عليه لاحقا بموضوعات النقد الادبي الاحترافي٬ من معارف متصلة واعية دورها الفلسفي في علاقتها بعلم الاجتماع السياسي٬ معارف احترافية قبلية لا تلك تلقائية المستقلة عن التجربة هذة او تلك٬ بل الإن التجربة المستقلة بالمحض عن كل تجربة. وتصارعها تضاداتها المعرفية “تحليلها الكمي” أو تلك التي هي ممكنة بعديا بحقل علم الاجتماع السياسي٬ وحسب إطارصياغة استراتيجية لنقد ادبي احترافي٬ أعني الميل المعياري القييم على التجربة في إضافته المستقبلية. لأن التغيير أو التحول القيمي للاحترافي هو أفهوم صراعي ضمن إطر الوحدات الاستراتيجية الفاعلة لعلم الاجتماع السياسي وشبكة القوى المهيمنة في علاقات ما يمكن أن يستخرج من التجربة٬ لتحقيق النقد الادبي الاحترافي المتقدم.
وعن ذلك٬ اتقدم بالشكر والاحترام إلى اسرة موقع بصرياثا٬ والاستاذ عبدالكريم العمري عن الجهود الكريمة والتعاون النبيل في سعيهم الكريم في إضاءات ما يبذلوه من خير العطاء وضرورة تقدم معارف التجربة وميزات وقائعها.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
• المكان والتاريخ: أوكسفورد ـ 09.14.22
ـ الغرض: التواصل والتنمية الثقافية
ـ العينة المستهدفة: القارئ بالعربية (المترجمة)