(1)
مرثيةُ صانعِ الأساطير
—-
بعدَما
جفّتْ ينابيعيْ
وجافانيْ
جنونُ الأسطَرَةْ
يابساً كالحَجَرَةْ
صار رأسيْ
وتهَاوَى بُرجُ دُنيايَ
وألغى صولجانيْ أشقياءُ السَّحَرَةْ
عزَفَتْ عنّيْ
القراطيسُ الوميضُ المحبَرَةْ
شاعراً نصفَ إلهٍ كنتُ نجماً
صانعاً للأساطيرِ وريثَ الشّجَرَةْ
ما الذي أنزلني عن عرشِ آبائيْ
ملوكِ العالمِ العُلويِّ
حُرّاسِ أفاعي العالمِ السُّفليِّ
أحفادِ الملوكِ البَرَرَةْ …!
ثمّ مَن أسكننيْ
من دسَّ في رأسيْ
وفي نفسيَ موتَ المقبَرَةْ…!
(2)
السَّيْرُ سهواً
—–
بعد أن أشعلَ
في طينةِ خَلقي حَطبَهْ
نسيَ الخَزَّافُ أن يطفيءَ ناري
ولذا جاءتْ أغاني وجعي ملتهبةْ
ربةُ النايِ على كفِّ السنينَ المتعَبةْ
غادةً من سومرٍ كانتْ
فصارتْ قصبةْ
ضائعاً في الحَلَبَةْ
وأنا أدفعها سهواً
إلى أين ستمضي؟
أين ترسو العربةْ؟
سقطتْ سهواً بأعماقِ الكهوفٍ المُرعبةْ