تحملني اليك قدماي
دون ان اعرف اين انت الأن
هل انت نائم؟
لا اثر لك في ارجاء البيت ولا الحديقة
فتشت تحت السرير وخلف الدولاب
سألت جارتك التي غادرت العالم منذ سبع سنين
اين يمكن لشخص مثلك ان يختبأ؟
وكيف سِرتَ كل هذا الطريق بلا أثر؟
لا ادلة ولا تسجيلات مراقبة
ام انك عرجت الى السماء خفية؟
لقد كتبت الى والدتك عدة رسائل
اتصلت على ابيك مرارا لا يوجد رد
ثم ان اصدقاءك قد هاجروا الى بلاد متفرقة
احدهم سكن اليونان والاخر يستقر في البرازيل
في اي البلاد تسكنُ أنتَ؟
لم انم ليلي دون التفكير فيك
صرت مهووسة بجمع الاقدام
تلك التي تذهب والتي تعود
الاقدام الصغيرة والكبيرة
تنهش الافكار رأسي دون هوادة
وهذه الايام لن تنفك عن تعذيبي
مثل كلاب صغيرة تلعق الساعات يدي
تتوقف واحدة واستبدلها بأخرى
تسير العقارب مع بعضها
ولم يتعاقب الليل والنهار في غيابك
لم تتوقف الحياة والكل يسير على حبل هواه
انا من عضته كلاب الهجر
وداست قلبي عجلة الايام
جسدي الذي ينام بلا غطاء
نامت عليه ذكراك حتى اختنق.