هل فكرت ان تبحث عن مستقبلك ،تطبع قبلة عند الوالدة ،انك وصلت عتبة الحياة المثيرة المتربعة حد النهم لكل جيل ،اﻻسرة والماسورة للذي وصل غض الشباب ،وطرق ابواب الفتوة ،واكتوى من نار واحدة للحب واخرى للموت . هذا ما فكرت به انا حين وصلت الثلاثين التي عجنت بها حياتي انحدارا نحو الكسل المدرسي اﻻبتدائي ،حتى انني كنت اخبر معلمي ان ﻻينعتني بالغباء او بالذكاء وكان يقف تاركا يده تقبض على العصا ،والثانية تحمل الكتاب يقول لي بعد الملل الذي اصابه ،كيف يكون جوابك فانا المستمع ؟عندها يطلق لساني كلمات سرعان ما تتبعثر خلالها الجملة المفيدة التي يريدها من جلوسي طيلة السنة فاقول له:انها قدرات وطاقات يا استاذي العزيز وليس الغباء الذي يحشو راسي ويصل قدمي من تصرفاتي المتنوعة .وحصل انحدار ثان فترة خشونة صوتي ،كنت اتتبع عثرات اصدقائي ﻻعثر بها هكذا كنت اجد نفسي متشوقا للعثرات ومنها عثرة اللسان،عثرة القدم ،عثرة الضحك على اﻻخرين وقد تشكل كتابا عن العثرات .
هل رسمت مستقبلك يا بني ؟
قالها ابي مذ خطت شواربي على وجهي ةلم اعرف ان اجيبه.
هل رسمت مستقبلك يا بني.؟
قالتها امي من جمرات عيشها وسنوات اختلطت بين حبل الحروب ،ونابل الحصار وهي تكتم انفاسها وتحرم اللقمة عن فمها بعد ان ترى بعين سعيدة ان افواهنا تلوك اللقمة فتكون هي قد شبعت .وبقيت كلمة المستقبل متوارثة تارة عند عمي ،وهو يوبخني عليها وتارة عند خالي ،وهو يلعن بها ﻻنّ ﻻبسها غير شبعان من وظيفة مسحوقة تقاس لموظف مسحوق قد ﻻ يعد من الدنانير شيئا . وبقيت اشتغل على المستقبل الذي اجهله ،فهو قد اغواني بالوظيفة التي تجلب المال وتسرع في الزواج ،ولكن متى ساصل الى سلك الشرطة حين اتبرع براتبي مقدما ؟ ااقف عند باب النزاعة اقصد النزاهة ام انتظر مابين العين والهاء منهما وهذا ما ﻻ يحمد عقباه فكان الحلم هو اقرب لي منهما ،وحين بحثت عن المستقبل ودعوات السابقين لي في التّقصي والتّريث والتّزمت والتّصحر القلبي من شجرة العواطف كانت دعوات كثيرة وصلت الباب الخشبي لواجهة البيت وظيفة للمستقبل ،بشرى سارة للمستقبل ،اعمل لمستقبلك .وجدت بعدها ان ادّس انفي ﻻشّم بحاستي دوافع دعوات المستقبل الّظاهرة والباطنةْ بين ثنائية الحق والباطل ومجلدات من تلك الثنائيات .
كثر الطرق على الباب .من الطارق ؟ المستقبل! وحين فتحت الباب كانت فرحتي كبيرة يوم سمعت به يطرق بابي ايعقل ان يصلك المستقبل الى بابك ؟
كان ثمة شخص يسلمني الفاس والمسحاة قائلاَ : اتبعني ان كنت تبحث عن مستقبلك .الى اين ؟ سوف تعمل حفارا للقبور ،فهو مستقبل مضمون لك سيما وان اﻻجيال المزروعة على اﻻرض سوف توافقك ان تعمل حفارا لها ﻻزمان قد ﻻتنتهي .
دخلت في الوظيفة الجديدة بعدما ادركت ان قدراتي وطاقتي كانت صحيحة عندما نطقت بها في الدرس ،وحاولت ان اتخلص من الغباء الذي رافقني.