1
القَــــــــيد
°°°°°°°°°°°°
رَمَونيَ قبلَ القرونِ
وسدّوا الطريقَ عليّْ
فما أستطيعُ
لفرطِ اشتباكِ مخالبِهمْ والقرونِ وأنيابِهمْ
أن أعودَ إليّْ
وها أنا رأسيْ هناكَ ورِجليْ هنا
ومكبّلةُ الكفِّ كلتا يدَيّْ
2
الطّاحونة
••••••••
في عالَمٍ يحكُمُهُ الأمواتْ
نحيا لهمْ ، نسيرُ نرتدي أكفانَهمْ
تمشي بنا رؤوسُهُمْ
معصوبةً عيونُنا في لعبةِ الحياةِ
بعضُنا يمدُّ عينيهِ لكي يرى
لكنّهُ بقسوةٍ يصفعُهُ السُّراةُ
لا تُبصِرْ ولا تَمدُدْ بعينيكَ
فقد تسقُطُ في المرآةِ
لا تخرُجْ عن النّصِّ
فمكتوبٌ عليكَ الكُلُّ ، ماضٍ ، حاضرٌ ، وآتْ
رأسُكَ طاحونُ تواريخٍ
ولا تشُمُّ إلاّ قهوةَ القبورِ هذهِ الرِّئاتْ
3
الرهينــــــة
•••••••••
لا عقلَ لي ولا أرى بعيني
أسلافي الموتى المقدَّسون يحكمونني
يفكّرون لي وينظرون عني
أتبَعُهم على الطريقِ جُثّةً
لم يبقَ إلا قدمايَ منّي
مُحرّم عليّ أن أقولَ
أن أعيشَ أن أغنّي
محرّمٌ عليّ أن أقطِفَ من تفاحةِ التمنّي
رهينةً أُنقلُ من عصرٍ إلى عصرٍ بغيرِ إذني
……
جاءُوا معي
وامتطَوا رأسي وما افترقوا
فإن نطقتُ فهمْ في داخلي نطقوا
وإن أردتُ أرادوا فيَّ مارســــــموا
وإن مشَـيــــــتُ إلى لابقعةٍ سبقوا
فهمْ أنا وأنا هــــــمْ والرؤوسُ معاً
وهــا أنا بخـــــــــــيولِ اللّهِ أختنقُ
لاوجــــهَ لي لايدٌ لا رأسَ يُرشدني
ولا أرى غيــرَ ما قالوا وما اعتنقوا
……
ربابتي مغلولةٌ أوتارُها
موقدةٌ في الجَنَباتِ نارُها
من ألفِ عامٍ قد مضى سُمّارُها
فلا يقَرُّ في يديْ قرارُها