تأتيكَ طاغيةَ الأنوثةِ
تنثني خجَلاً تُتمتِمُ
لا كتابَ قواعدٍ عنديْ ،
وتقرأُ في النّهودِ فحيحَ غُلمَةْ
مَنْ قالَ يَشغَلُها كتابٌ ،
صدرُها مُستَنفَرٌ ثدياً وحَلْمَةْ
العينُ تفضحُها وثوبٌ داخلٌ كالرّمحِ
بين الموجِ والموجِ انكساراتٌ
وأشرعةٌ ونجمةْ
كم خاطَبَتْ فيكَ الرُّجولةَ
من وراءِ (الخُصِّ)
عندَ الفجرِ أو بعدَ انطفاءِ الشّمسِ ،
وانفتحَتْ وقالتْ هَيْتَ
خذني نخلةً وعصيرَ كَرْمَةْ
وتدثّرَتْ بكَ والحشيشُ وسادةٌ
والنّخلُ خيمَةْ …
وتعودُ تقرأُ في كتابٍ
هل قرأتَ كتابَها؟
البطُّ الجنوبيُّ المهاجرُ
في الرّياحِ بجُنْحِ غيمةْ
تأتيكَ
كم عبَرَتْ طيورٌ بعدَها وعبَرْتَ
لكنَّ الهوى وطنٌ وذاكرةٌ وكِلْمَةْ…