اقام اتحاد ادباء البصرة اليوم السبت 299/ تشرين الاول/ اكتوبر صباحا جلسة للناقدين د ضياء الثامري والاستاذ جميل الشبيبي تكلما فيها عن المشهدين الشعري والسردي في محافظة البصرة ..
قدم الجلسة الاستاذ جابر خليفة مشيرا الى اهمية استعراض المشهدين الشعري والسردي في اول نشاط للموسم الثقافي الجديد للاتحاد .. ثم دعا الاستاذ فرات صالح رئيس الاتحاد لالقاء كلمة تحدث فيها عن سياسة الهيأة الادارية الجديدة بالانفتاح على كل اعضاء الاتحاد والتواصل معهم وعمل كل ما بالامكان من تقديم الخدمة التي تليق بهم وبسمعة البصرة الثقافية والابداعية .. ثم تحدث الثامري عن المشهد الشعري في البصرة منذ بداية القرن الماضي قائلا انه لم تكن هناك اسماء مهمة في المشهد الشعري قبل الاربعينيات من القرن الماضي ولكن الأهمية بدأت بظهور بدر شاكر السياب الذي جاء بقصيدة التفعيلة فكان رائدا للشعر العربي الحديث فيها .. ثم عرّج الناقد على الاجيال الشعرية الاخرى منذ الخمسينيات الى يومنا هذا مستعرضا كثيرا من الاسماء الشعرية التي تركت بصمة واضحة في مسيرة الشعر واهم الانعطافات الفنية ذاكرا بعض اسماء المجاميع الشعرية المهمة وبعض القصائد التي ترسخت في الذاكرة الادبية لهذه الاجيال .. كما ذكر اسماء شعرية لم تنل حظها من الشهرة وتسليط الضوء النقدي والاعلامي عليها وعدد بعض الكتب التي ذكرت المشهد الشعري في حينها وبعض الصحف والمجلات التي ساندت هذا المشهد الشعري واحتفت به ..
ثم جاء دو الناقد جميل الشبيبي فتكلم عن المشهد السردي منذ بدايات القرن العشرين وكيف تطورت القصة والرواية في البصرة والعراق بشكل عام وذكر اسماء سردية مهمة ساهمت في اغناء السرد على مستوى العراق والوطن العربي وفي مقدمتها السارد البصري الكبير محمد خضير الذي وصل الى العالمية من خلال مؤلفاته السردية المهمة .. كما استعرض اهم الساردين في مجال القصة القصيرة والرواية خلال قرن من الزمان مشخصا العلامات الفارقة للمشهد السردي في البصرة والاسماء التي كان ومازال لها حضورها الابداعي في ساحة السرد متنقلا في ساحات السرد من جيل الى آخر ..
ثم جاء دور المداخلات والاسئلة والاضافات من قبل الادباء الحاضرين حول محوري الجلسة الشعر والسرد فبدا من خلال الطروحات ان جلسة واحدة لا تكفي للاحاطة بكل التجارب في هذين المحورين الواسعين ولكن الناقدين حرصا على ان يوجزا المشهد بدقة وموضوعية وانصاف للتجارب المهمة والقاء الضوء النقدي عليها .. وقد اوصى الناقدان الهيئة الادارية الجديدة بان تأخذ على عاتقها اصدار كتابين احدهما عن المشهد الشعري في البصرة والثاني عن المشهد السردي فيها من باب الانصاف والتواصل بين الاجيال ولكي نشيع ثقافة التوثيق الفني لكل الاجيال الادبية.